أدانت الولاياتالمتحدة القصف الإيراني لمواقع كردية في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل. وأصدرت القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط (centcom) بيانا، أدانت فيه القصف الصاروخي "العابر للحدود" والضربات الجوية عبر الطائرات بدون طيار على أربيل. وقالت القيادة المركزية الأمريكية، إن "مثل هذه الهجمات العشوائية وغير القانونية تعرض المدنيين للخطر وتنتهك السيادة العراقية وتعرض للخطر الأمن والاستقرار في العراق والشرق الأوسط". وقتل مقاتل على الأقل في الضربات الإيرانية الأخيرة على مجموعات معارضة كردية مقرها في شمال العراق، حسبما أعلن حزب كردي إيراني معارض. وقال عضو قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني في تصريح لوكالة لفرانس برس، إن عنصرا من قوات البشمركة يُدعى بهزاد قتل في قصف إيراني في منطقة كويسنجق، المعروفة أيضا باسم كويا، في ساعة متأخرة الأحد. كان مخيم لاجئين إيرانيين أكراد ومقر حزب إيراني معارض في أربيل، تعرضا لقصف بطائرات مسيرة إيرانية، وفق ما أفادت به وسائل إعلام كردية، شبه رسمية، الأحد. ونقلت شبكة "الحرة" عن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان تأكيده أن الجيش الإيراني قصف مواقع ومقرات تابعة للمعارضة الإيرانية في أربيل. من جهتهما، أكد الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني وتنظيم "كومله" القومي الكردي الإيراني، أن الضربات استهدفت منشآتهما في هذه المنطقة بشمالي العراق، وفق فرانس برس. وأفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية ب"تعرض مقار ثلاثة أحزاب إيرانية معارضة داخل إقليم كردستان لقصف بالصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية". ومنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في إيران بعد وفاة الشابة مهسا أميني التي تنحدر من أصول كردية منتصف شهر سبتمبر الماضي، شنت إيران ضربات على مواقع كردية مختلفة في العراق. في 14 نوفمبر، خلف قصف صاروخي وضربات شنتها إيران بطائرات بلا طيار ضد جماعات المعارضة الكردية الإيرانية قتيلا وثمانية جرحى في كردستان العراق. ووقعت ضربات مماثلة في 28 سبتمبر. وتتهم الحكومة الإيرانية هذه الجماعات المعارضة بإثارة الاضطرابات التي تشهدها إيران منذ 16 سبتمبر إثر وفاة أميني، فضلا عن تهريب السلاح للمحتجين.