قضت محكمة جنايات بنها الدائرة الثالثة، بالإعدام شنقا على المتهمين "نجار وسائق توك توك"؛ لاتهامهما بقتل شقيقين وطفل، بدائرة مركز شرطة الخانكة بمحافظة القليوبية، وكانت المحكمة حددت جلسة اليوم الثاني من دور شهر نوفمبر للنطق بالحكم، بعد ورود الرأي الشرعي في إعدامهما. وكانت المحكمة برئاسة المستشار سيد رفاعي محمد حسين رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين عماد فتحي ويصا، ومصطفى خلف محمد أمين، وأمانة سر مينا عوض ميخائيل. وتضمن أمر الإحالة الخاص بالقضية رقم 18601 لسنة 2020 جنايات مركز الخانكة، والمقيدة برقم 1890 لسنة 2020 كلي شمال بنها، أن المتهم "ص. ع. م. ع"، 45 سنة، نجار – ومقيم الخانكة، و"م. أ. ز. م"، 28 سنة، سائق توك توك، ومقيم ميت العطار مركز بنها، قتلا الطفل المجني عليه "سيف هاني سمير توفيق"، تصادف وجوده في الشارع، والمجني عليهما "محمود علي محمود عفيفي"، وأحمد علي محمود عفيفي"، عمدا مع سبق الإصرار، بأن أطلق الأول أعيرة نارية صوبهم من السلاح الناري "بندقية آلية"، فأحدث إصابتهم الموصوفة بتقارير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتهم حال تواجد المتهم الثاني على مسرح الوقعة مشهرا السلاح الناري؛ للشد من أزر الأول – قاصدين القتل – وذلك على النحو المبين بالتحقيقات. وأضاف أمر الإحالة، أن الأول أحرز والثاني حاز بواسطة الأول سلاحا ناريا (بندقية آلية) مما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، وأحرز الأول وحاز الثاني بواسطة الأول ذخائر مما تستخدم على السلاحين الناريين محل الوصف السابق، وأحرز الثاني وحاز الأول بواسطة الثاني سلاحا ناريا (بندقية خرطوش) بغير ترخيص. وكانت قد استمع لشهادة والد المجني عليهم، الذي أكد وجود خلافات بينهما وأبنائه المجني عليهما، وبين المتهمين بسبب تسرب مياه الصرف الصحي من مسكن المتهمين إلى مسكنه وبسبب ذلك أحضر بعض العمال لإجراء تعلية على باب منزله إلا أنه فوجئ بالمتهمين الأول والثاني أحضروا الأسلحة النارية وأفتعلوا مشادة كلامية معه وأطلق الأول الأعيرة النارية من البندقية الآلية حوزته بالهواء وصوب المجني عليهم فأحدث أصابتهم التي أودت بحياتهم قاصدا أزهاق روحهما، وذلك حال تواجد المتهم الثاني وبحوزته بندقية خرطوش. وبإجراء تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها توصلت إلى وجود خلافات فيما بين المتهمين وبين الشاهد الأول ونجليه المجني عليهما محمود، وأحمد علي محمود عفيفي؛ بسبب تسرب مياه صرف من مسكن المتهمين إلى مسكن المجني عليهما، وسبق وأن حدثت بينهما مشاجرة قام على أثرها المجني عليهما بالتعدي على المتهم الأول بالضرب مما أوغل الغضب في صدره والمتهم الثاني فكادا للمجني عليهما كيدا وأحضرا الأسلحة النارية واستغلا الفرصة لافتعال المشاجرة معهما، وذلك عندما أحضر الشاهد الأول والمجني عليهما عمال لتعلية مدخل المنزل خرج عليهم المتهمان الأول والثاني وأفتعلا تشاجرة تطورت بإطلاق المتهم الأول الأعيرة النارية من بندقية آلية صوب المجني عليهم فأحدث إصابتهم جميعا والتي أودت بحياتهم وذلك حال تواجد المتهم الثاني وبحوزته بندقية خرطوش للشد من أزر المتهم الأول، وحضر الثالث وأطلق أعيرة نارية من سلاحه الناري (بندقية آلية) لفض الأهالي وتهريب الأول والثاني وتمكن من ذلك. وبتوقيع الكشف الطبي على المجني عليهما ثبت أن الوفاة إثر الإصابة النارية بالصدر بما أدت إلى تهتكات حيوية بالرئة اليمنى والحجاب الحاجز والكبد والأمعاء وكسر بالفقرة القطنية الرابعة وتهتك حيوي بالحبل الشوكي وما صاحب ذلك من نزيف دموي غزير وصدمة. وبتوقيع الكشف الطبي على المجني عليه سيف هاني سمير توفيق، ثبت أن الوفاة إثر الإصابة النارية بالصدر بما أدت إلى تهتكات حيوية بالرئتين وكسر بالفقرة الصدرية الثامنة وتهتك حيوي بالحبل الشوكي وما صاحب ذلك من نزيف دموي غزير وصدمة. وبالكشف الطبي على المجني عليه أحمد علي محمود عفيفي، ثبت أن الوفاة إثر الإصابة النارية بالصدر بما أدت إلى تهتكات حيوية بالرئتين وتهتكات حيوية بالأوعية الدموية الرئيسية بمنطقة يمين الأبط وما صاحب ذلك من نزيف دموي غزير وصدمة.