• خالد جلال يفتح حوارا مع المتخصصين من كتاب وشعراء ومخرجين.. ويعد بوضع مقترحاتهم حيز التنفيذ بدأ المخرج خالد جلال، رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافى، والقائم بأعمال رئيس البيت الفنى للمسرح، خطة لتطوير محتوى المسرح الموجه للطفل المصرى، وذلك من خلال فتح مساحة للحوار مع النقاد والمتخصصين من كتاب وخريجى ومديرى مسارح الاطفال، ووضع خارطة طريق لاستعادة بريق مسرح الطفل المصرى. دعا جلال مجموعة من المعنين بهذا الشأن لجلسة أقامها بالمجلس الأعلى للثقافة، ومنهم الكاتبة فاطمة المعدول، والدكتور سمير شاهين رئيس قسم الديكور بكلية الفنون الجميلة، والشاعر والناقد المسرحى محمد بهجت، والفنانتان زينب حافظ ونورهان شعيب، والدكتور أسامة محمد على أستاذ العرائس بكلية التربية النوعية، والرسامون أحمد جعيصة، وإسلام فكرى، ومحمد الجناينى، وفنان العرائس محمد فوزى، والناقد المسرحى باسم صادق، والفنان سامح الجندى المتخصص فى تنفيذ (ماسكات) العرائس، ومصممة ومخرجة العرائس مى مهاب، وفنان العرائس رضا حسنين، وعمر الجمال وسهى بلال، من مركز أفكا المنظم لمهرجان حكاوى الدولى لفنون الطفل، والفنان محمد نور الدين مدير مسرح القاهرة للعرائس، والفنان عادل الكومى مدير المسرح القومى للأطفال. وخلال الجلسة المطولة عرض كل من الحاضرين رؤيتهم لتطوير مسرحى الطفل والعرائس، مقدمين عدة اقتراحات، حيث أكد المخرج خالد جلال ضرورة إحداث موجة تطوير متكاملة لتقديم عروض صالحة للتصوير والبث عبر القنوات التلفزيونية موضحا أن هذا التطوير لابد أن يعتنى بتعميق مفاهيم الهوية والانتماء، منوها بأن الباب مفتوح على مصراعيه لاستقبال الأفكار الجيدة والمبتكرة، لتقديم منتج فنى جديد يليق بالطفل المصرى، والتحرك به ليجوب أنحاء مصر المختلفة، وأشار إلى ضرورة الاهتمام بصناع المحتوى واختيار كتاب قادرين على الكتابة المبدعة فى مجال مسرح الطفل. من جانبها أكدت الكاتبة فاطمة المعدول على ضرورة الاهتمام بالعنصر البشرى، وقالت إن إنتاج عروض كلاسيكية يجب أن يحظى باهتمام كبير، مستشهدة بتجربتها فى مسرح الطفل، والخبرات التى استفادت منها خلال البعثات الأجنبية التى مرت بها. وأشارت الفنانة زينب حافظ إلى تجربتها مع مسرحة المناهج، وقالت أن هناك ما يقرب من 2 مليون طفل يدرسون اللغات الأجنبية كلغة أولى، وأنها تسعى من خلال عروضها إلى إبراز اللغة العربية كعنصر جاذب للطفل من خلال أحداث درامية تجسد معانى الهوية لدى الأطفال. وشدد الشاعر محمد بهجت على أن هناك مناسبات هامة تستحق إنتاج عروضا لها مثل ذكرى حرب أكتوبر التى يتم الاحتفال بمرور خمسين عاما على مرورها العام المقبل، ومؤكدا على أهمية مثل هذه العروض حتى لا يتم اختراق عقول أبنائنا بأفكار مسممة. وأوضح الفنان إسلام فكرى بأن الإبداع هو الفيصل فيما يقدم للطفل، ويجذبه لمشاهدة المسرح، بينما أشار الفنان محمد الجناينى إلى أهمية إنتاج محتوى بديل عما يتابعه الطفل عبر الأعمال الأجنبية بحيث يكون هذا المحتوى مناسبا للمجتمع، منوها بأن الإبهار البصرى لابد أن يؤخذ فى الاعتبار لجذب الأطفال. وفى نفس السياق أكد الفنان أحمد جعيصة أن النص هو أهم العناصر فى العرض المسرحى، وحذر من الجوانب السلبية لوسائل التواصل الاجتماعى. فيما أشار الدكتور سمير شاهين إلى أن عناصر عروض العرائس التى يجب الاهتمام بها تتمثل فى مضمون النص الذى نقدمه لاطفالنا، وياتى بعدها ابداع مصممى ومنفذى العرائس إلى جانب المخرج لتقديم عرض جاذب للطفل المصرى. وتحدثت الفنانة نورهان عن تجربتها تتمثل فى المسرح المدرسى، وقالت انها قدمت عروضا فنية لاقت نجاحا وتشجيعا من أسر الطلاب. وشدد الناقد باسم صادق على ضرورة تفاعل العروض المسرحية الموجه للطفل مع القضايا الهامة والأحداث الجارية، وقال أنه أمر لابد وأن يؤخذ فى الاعتبار، ضاربا المثل بقضية تغير المناخ وغيرها من الموضوعات التى تسهم فى توعية الطفل المصرى. وعرض ممثلو مؤسسة أفكا عن تجربة مهرجان حكاوى الدولى لفنون الطفل، والذى حرص على نقل التجارب الدولية إلى مصر بغرض إتاحتها أمام صناع مسرح الطفل، من خلال ورش عمل لتبادل الخبرات فى هذا المجال. واختتم المخرج خالد جلال الاجتماع قائلا إنه لابد من العمل على كل ما سبق فى خطوط متوازية من أجل إنجاز عروض جديدة تتوافر فيها العناصر السابقة الذكر مؤكدا أن اللقاءات التالية مع نخب أخرى من مبدعى مسرح الطفل والعرائس ستثرى الأفكار والمقترحات الخلاقة التى تعمل على صحوة جادة فى عالم مسرح الأطفال. وأشار إلى أنه سيتم تسجيل جميع المقترحات التى ستنتج عن هذه اللقاءات، وعرضها على وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلانى، تمهيدا لوضعها حيز التنفيذ.