تظاهر آلاف الفلسطينيين في ثلاث تظاهرات منفصلة في قطاع غزة يوم الجمعة للاحتجاج على ضم إسرائيل مواقع إسلامية ورفضا لقرار السلطة الفلسطينية إجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل. ودعت للتظاهرات حركتا "حماس" والجهاد الإسلامي عقب صلاة الجمعة تخللها حرق للأعلام الإسرائيلية ورفع شعارات منددة بالاحتلال الإسرائيلي وممارساته وأخرى تدعو الفصائل الفلسطينية للرد وتصعيد المقاومة. ودعا مسئول في "حماس"خلال تظاهرة حاشدة في بلدة جباليا شمال قطاع غزة الأمتين العربية والإسلامية إلى انتفاضة شعبية عارمة نصرة للمقدسات الإسلامية ورفضاً للسياسة الإسرائيلية بضم التراث الفلسطيني إلى التراث الإسرائيلي. وقال النائب عن حركة حماس مشير المصري "آن الأوان ليعبر العرب والمسلمون عن غضبهم في كل الدنيا حتى يعلم العدو الإسرائيلي أن هناك رجالاً تحمي تلك المقدسات". وطالب المصري الفلسطينيين في الضفة الغربية أن يثوروا ضد من تآمر على المقدسات الإسلامية، محذراً من أن "السياسة الإسرائيلية بتهويد المقدسات وضمها إلى التراث الإسرائيلي هي حرب مفتوحة". وأكد أن ما تقوم به إسرائيل هو لعب بالنار ستحرق تلك النيران قادتها، معتبراً أن تهويد المقدسات خاصة في مدينة القدس سيفجر المنطقة برمتها. وطالب قيادي حماس بوقف كافة المفاوضات المباشرة وغير المباشرة التي كانت برعاية عربية لأنها منحت الاحتلال الغطاء الكامل للتمادي في سياسته. كما نظمت حركة حماس تظاهرة ثانية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، دعا القيادي في الحركة صلاح البردويل خلالها القادة العرب في القمة العربية المزمع عقدها في طرابلس إلى قطع العلاقات مع إسرائيل. وقال البردويل "إن الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى مقدمة لخطر كبير يهدد المقدسات الإسلامية". وأضاف أن إجراءات التهويد تأتي من باب اقتناص الفرصة للانقضاض علي المقدسات وسط ما تمر بها الأمة العربية والإسلامية من صمت وخذلان كبيرين. وفي السياق ذاته، تظاهر ألاف الفلسطينيين في شمال قطاع غزة بدعوة من حركة الجهاد الإسلامي للتعبير عن رفض القرار العربي بالموافقة على استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل. وقال القيادي في الحركة محمد الهندي خلال التظاهرة "إن قرار السلطة استئناف المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال لن يأتي بجديد ولن يسهم في تحرير المسجد الأقصى". وطالب الهندي لجنة المبادرة العربية والحكومة العربية بإعادة النظر في قرار الموافقة على إجراء أي نوع من المفاوضات مع إسرائيل ووقف كافة أشكال التطبيع مع تل أبيب والتوجه لدعم المقاومة الفلسطينية. واستهجن الهندي تعامل السلطة الفلسطينية مع المقاومة في الضفة الغربية باعتباره خدمة مجانية للعدو.