استعرضت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" آراء لبعض الناخبين الديمقراطين والجمهوريين، حول أسوأ مخاوفهم وأفضل آمالهم فيما يتعلق بانتخابات التجديد النصفي للكونجرس. وقالت كارين كيمب بروسترمان، وهي من مؤيدي الديمقراطيين، إن حماية الديمقراطية وضمان حقوق التصويت تأتي على قمة أولوياتها في هذه الدورة الانتخابية، يليها التضخم. وفيما يتعلق بمخاوفها، أوضحت الناخبة أن أسوأ شئ يمكن أن يحدث هو أن يسيطر الجمهوريين على مجلسي الشيوخ والنواب، مشيرة إلى أنه إذا سيطر الجمهوريين على كلا المجلسين فلن تكون الأولوية للديموقراطية. وأضافت: "إذا فاز أولئك الذين أداروا حملات نزيهة وجيدة، مثل (المرشح الديمقراطي) تيم رايان في أوهايو، أو (الديمقراطي) جون فيترمان في بنسلفانيا، فسوف يظهر لي أن أمريكا ليست مشتته ومثيرة للسخرية كما كنت أخشى". من جهتها، قالت تريسي ريس وهي من مؤيدي الحزب الجمهوري، إن نشأتها في تكساس أثرت على العديد من معتقداتها السياسية، مشيرة إلى أن أهم القضايا التي ستحدد تصويتها في الانتخابات هي التضخم والاقتصاد. وفيما يتعلق بأسوأ شئ يمكن أن تسفر عنه الانتخابات النصفية، أوضحت ريس، أن أكثر ما يقلقها هو اندلاع أعمال شغب قائلة: "هناك الكثير من الأشخاص المجانين في كلا الجانبين (الديمقراطي والجمهوري)"، مضيفة: "أشعر بقلق قليل بشأن ردود أفعال الأشخاص من الجانبين إذا لم يفز مرشحيهم". وأوضحت: "أعتقد أنه قد تكون هناك أعمال شغب". وأشارت الناخبة المؤيدة للحزب الجمهوري: "سيكون هناك مكسب بسيط فيما يتعلق بالاقتصاد والسلامة إذا فاز المرشحون الجمهوريون في مينيسوتا". وأعرب جاك بريبل، وهو طالب جامعي ليبرالي عن حماسه للتصويت في أول انتخابات له، مؤكدا أنه يساريا أكثر من كونه مؤيدا للحزب الديمقراطي. وأشار بريبل إلى أن حقوق الإجهاض هي الأولوية التي ستحدد تصويته خلال انتخابات التجديد النصفي. وقال بريبل، إن أسوأ ما يمكن أن يحدث هو أن تسفر الانتخابات عن سيطرة الجمهوريين على كلا المجلسين. وأوضح: "إلغاء قانون الإجهاض (رو ضد وايد) يدل على مدى تراجع السياسة الأمريكية". وأضاف: "حظر الإجهاض قد يفتح المجال أمام محاكمة الأطباء الذين يقومون بعملية الإجهاض". واعتبر مايك باليس، المؤيد للجمهوريين، أن أسوأ شيء يمكن أن يحدث لأمريكا، بالنسبة للاقتصاد، والجريمة، والهجرة غير الشرعية، هو أن يحتفظ الديمقراطيون بالسيطرة على مجلس واحد على الأقل، إن لم يكن كلاهما، من مجلسي الكونجرس. وأضاف: "سأشعر بالخوف على مستقبل عائلتي وأحبائي وعلى هذه الأمة. وسأكون متفاجئا جدا إذا سيطر الديمقراطيين على أحد المجلسين أو كليهما". وتابع: "إذا فاز الديمقراطيون بكلا المجلسين، أخشى أن تقع الولاياتالمتحدة في كساد كبير". وأوضح باليس: "يطرح الجمهوريون قضايا مثل التضخم، وارتفاع أسعار الطاقة، وزيادة معدل الجريمة، وأمن الحدود، وغيرها من القضايا اليومية التي يواجهها جميع الأمريكيين، في المقابل، يثير الديموقراطيون قضايا مثل حق الإجهاض، وحقوق المتحولين جنسيا، وقوانين الأسلحة المقيدة، وعلى الرغم من أن الكثير من الأمريكيين يرون أن هذه قضايا مهمة، إلا أنها ليست قضايا ملحة"