مؤتمر الأطراف الذي يرمز إليه بالاختصار (COP)، هو التجمع المسئول عن مراقبة واستعراض تنفيذ الأطراف لاتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC). ويشارك في هذا المؤتمر الدول والأقاليم التي وقعت الاتفاقية الإطارية، والتي تسمى الأطراف، ويبلغ عددها 197. ومنذ عام 1995، اجتمع قادة العالم ومندوبوهم في مؤتمر الأطراف سنويًا لمناقشة القضية الحاسمة للاحتباس الحراري وانبعاثات الكربون وكيفية معالجة تغير المناخ. كما يجذب المنتدى الدولي المجموعات البيئية والعلماء وقادة الأعمال والمشاهير والصحفيين - والمتظاهرين الذين يطالبون الحكومات بالإسراع في تنفيذ تعهداتهم. ومنذ ثلاثة عقود، تم تناوب موقع عقد المؤتمر بين خمس تجمعات إقليمية للأمم المتحدة: إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وأوروبا الوسطى والشرقية وأوروبا الغربية ودول أخرى. أثار موقع المؤتمر في مصر، هذا العام، دعوات للمؤتمر للتركيز على الدول الأفريقية ، التي تعد من أكثر الدول عرضة لتغير المناخ على الرغم من كونها من بين أقل البلدان المسببة للانبعاثات. وتعد القمة رفيعة المستوى، فرصة لتجمع قادة العالم في نفس المكان لمناقشة حماية الكوكب، ويشمل ذلك التنوع البيولوجي والمياه والنقل. تصدّر تغير المناخ جداول الأعمال السياسية حيث أضرت الفيضانات والجفاف وحرائق الغابات والظروف الجوية القاسية بملايين الأشخاص والمنازل والاقتصادات في جميع أنحاء العالم. بموجب اتفاق باريس لعام 2015، وافقت الدول على إبقاء الاحترار العالمي "أقل بكثير" من درجتين مئويتين (3.6 درجة فهرنهايت) مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة، وبشكل أكثر طموحًا، إذا أمكن، التوقف عند 1.5 درجة مئوية (2.7 فهرنهايت). لكن تقريرًا للأمم المتحدة صدر الشهر الماضي حذر من أن العالم قد يكون على المسار الصحيح لارتفاع درجات الحرارة العالمية بمقدار 2.5 درجة مئوية (4.5 درجة فهرنهايت) بحلول نهاية القرن. • ما هو متوقع في COP27؟ من المتوقع أن تقوم الحكومات بتقييم التقدم المحرز في تعهدات المناخ التي تتمحور حول خفض الانبعاثات، والتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، وتكثيف استخدام الطاقة المتجددة، وضمان أن تدعم الدول الأكثر ثراء الدول الفقيرة التي تتحمل وطأة تغير المناخ. وفي مؤتمر الأطراف العام الماضي، أقر قادة العالم بأن التقدم كان بطيئًا، ووافقوا على "إعادة النظر وتعزيز" أهدافهم المناخية الوطنية إن أمكن . لكن مع استعدادهم للاجتماع، لم تقدم الدول التي تعد مصدرا كبيرا للانبعاثات في العالم تقريبًا التزامات أقوى، حسبما أفادت صحيفة "واشنطن بوست". وهذا العام يعقد مؤتمر الأطراف السابع والعشرون أو COP27، في مدينة شرم الشيخ في مصر ممثلة عن الدول الأفريقية. • ماذا تفعل الدول الغنية؟ في عام 2009، تعهدت الدول الغنية بتقديم مبلغ 100 مليار دولار سنوياً لتمويل مشاريع الحَد من الانبعاثات والتَكَيُّف مع المناخ في البلدان النامية. مع ذلك، لم يتحقق الهدف المُحدد لعام 2020؛ حيث لم يتجاوز التمويل المُخَصَّص للبلدان الأكثر ضعفا مبلغ 83,3 مليار دولار فقط سنوياً في المتوسط، وفقاً لآخر تقييمرابط خارجي أجرته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD). • ما الذي تريده دول العالم الأكثر فقراً؟ تريد الدول الأكثر فقراً قبل كل شيء أن تَفي الدول الغنية بِتَعَهدها بِتَقديم 100 مليار دولار سنوياً لمُساعدتها في التأقلم مع التغير المناخي. وقد تَمَّ تأجيل هذا الهدف إلى عام 2023. كما تدعو البلدان مُنخَفِضة الدَخل أيضاً إلى إنشاء آلية تَمويل إضافية تُركز حصراً على تعويض الأضرار والخسائر الناجمة عن ارتفاع مستوى سطح البحر، أو الظواهر الجوية المُتَطَرِّفة مثل الفيضانات أو الأعاصير. وتعد البلدان الواقعة في جنوب الكرة الأرضية هي الأقل مسؤولية عن الانبعاثات العالمية. و على سبيل المثال، تولد القارة الأفريقية أقل من 4% من إجمالي الانبعاثات. مع ذلك، فإنها تدفع الثمن الأكبر، سواء من حيث الخسائِر المالية أو الأرواح البشرية. لذا، تتوقع دول هذه المنطقة شكلاً من أشكال التعويض.