قال الدكتور سمير طنطاوي، استشاري التغيرات المناخية بالأممالمتحدة، إن مؤتمر تغير المناخ أكبر ملتقى دولي يناقش التغيرات المناخية من كل الزوايا والموضوعات، التي تشمل تخفيف الانبعاثات، والتكيف مع الآثار السلبية، وبناء القدرات ورفع الوعي، وموضوعات الفئات المهمشة والتي يقع عليها الضرر. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صالة التحرير»، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء السبت، أن اتفاق باريس لعام 2015، يعد أحدث وأهم اتفاقية قانونية ملزمة تحكم العمل المناخي، وانضمت لها معظم الدول العالمية. وأشار إلى أن أنظار العالم كلها تتجه نحو شرم الشيخ في الأسبوعين المقبلين، موضحًا أن مصر تقود العالم في ملف التغيرات المناخية، بداية من شهر يونيو الماضي وحتى يونيو المقبل، وتسليم الرئاسة لدولة الإمارات العربية المتحدة. ونوه استشاري التغيرات المناخية بالأممالمتحدة، إلى أن «العديد من التحديات تصاحب عقد تلك القمة»، مضيفًا: «بصرف النظر عن تحديات العملية التفاوضية، فهناك تطورات جيوسياسية والحرب الروسية الأوكرانية، والتوتر الأمريكي الصيني، وأزمة الغذاء والطاقة والركود الاقتصادي». وأوضح أن العديد من الموضوعات تواجه صعوبات في تحقيق النجاح والتقدم الملموس، كالتكيف مع تغير المناخ وتمويل العمل المناخي، منوهًا إلى أن التمويل المقدر ب100 مليار دولار سنويًا ليس كافيًا في الوقت الراهن. وأكد أن رئاسة المؤتمر المصرية لديها من الحنكة الدبلوماسية وخبرة طويلة في التعامل مع تلك المناسبات، معقبًا: «متأكد من أن الرئاسة المصرية ستتعامل بشكل شمولي وشفاف ومتوازن مع كل الموضوعات وكل المجموعات التفاوضية الإقليمية». وذكر أن برنامج الأممالمتحدة للبيئة أصدر تقريرًا سنويًا منذ أيام بسيطة عنوانه «فجوة الانبعاثات»، يوضح كم غازات الاحتباس الحراري الذي يجب أن يكون موجودًا في الغلاف الجوي، وما يحول دون ارتفاع درجة حرارة الكوكب إلى 1.5 درجة. وتابع أن منظمة الطاقة العالمية وضعت خطة للعالم للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، قائلًا إن مفهوم الحياد مرتبط بأن يوازي حجم الغازات التي يصدرها الكوكب، حجم الانبعاثات التي يمتصها. وبدأ مطار شرم الشيخ الدولي، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، في استقبال الوفود الرسمية المشاركة في قمة المناخ COP27المنعقد في مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 6 - 18 نوفمبر 2022، وسط استعدادات وتجهيزات خاصة لاستقبال الضيوف على مدار أيام انعقاد المؤتمر. ووصل على مدار الأيام الماضية إلى مطار شرم الشيخ، مقدمة لوفود الدول المشاركة في قمة المناخ بجناح لعرض مشروعاتها البيئية المتخصصة، والتي سيتم عرضها على هامش انعقاد جلسات القمة، وسط تسهيلات كبيرة لكافة المعدات والتجهيزات الخاصة بالوفود العربية والأجنبية المشاركة.