أكدت وزارة البيئة، أن أهداف "COP26" تتمحور في العمل على تحقيق أهداف خفض الانبعاثات التي تتماشى مع الوصول إلى صفر بحلول منتصف القرن، وتسريع المرحلة من خلال التشجيع على الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، والحد من إزالة الغابات، وتسريع التحول إلى المركبات الكهربائية، والعمل الجماعي من أجل تسريع الإنجاز والارتقاء إلى مستوى تحديات التغير المناخي. كذلك أيضا تسريع التعاون بين الحكومات والشركات والمجتمع المدني لتحقيق أهداف المناخ، وحشد التمويل، والعمل بالوعود المقدمة من الدول الغنية بتقديم 100 مليار دولار سنوياً، وكذا الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية كجزء من اتفاقية باريس ، وتسريع التخلص التدريجي من الفحم. جاء ذلك في تقرير لوزارة البيئة أصدرته، اليوم الثلاثاء، حول أهم الجهود التي بذلتها مصر خلال مشاركتها بمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، بعد مشاركة مصرية متميزة في فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأممالمتحدة الاطارية لتغير المناخ في دورته ال 26 كأحد أهم الأحداث العالمية البيئية السنوية، والذي ضم أكبر تجمع أممي على مستوى القادة والخبراء. وأقيم هذا العام بمدينة جلاسكو الاسكتلندية خلال الفترة من 31 أكتوبر إلى 12 نوفمبر الجاري تحت رئاسة المملكة المتحدة، وبمشاركة وفود تمثل نحو 200 دولة في القمة وعدد كبير من منظمات المجتمع المدنى ورجال الأعمال. وتعد هذه النسخة من المؤتمر أول تقييم حقيقي لما أسفر عنه اتفاق باريس للمناخ الذي يلزم الدول بالحفاظ على الاحترار العالمي أقل من درجتين مئويتين، حيث وافقت 196 حكومة - كجزء من اتفاق باريس-ع لي إجراء تقييم دوري لتقدمها على الصعيدين الوطني والجماعي، وتحديث تعهداتهم، لبحث سبل التقليل من الانبعاثات بحلول عام 2030 والمساعدة في تحسين الحياة على كوكبنا، بإجراءات عاجلة. وقد شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في مختلف فعاليات المؤتمر على رأس وفد من الخبراء والمتخصصين من وزارة البيئة، وبمشاركة وزراء الخارجية والتخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والطيران المدني والصحة والكهرباء، في الشقين الرئاسي والوزاري للمؤتمر. وتضمن ذلك المشاركة في مفاوضات قمة تغير المناخ وبخاصة المتعلقة بتمويل المناخ لموضوعات التكيف، حيث قادت مع وزير البيئة السويدي مفاوضات ملف تمويل المناخ.. كما قامت الوزيرة بالعديد من الأنشطة المكثفة من خلال المشاركة في العديد من الفعاليات الجانبية المتعلقة بموضوعات التكيف والتمويل والصناعة وغيرها، وكانت مشاركتها بالمؤتمر تمثل فرصة جيدة لعقد مجموعة من اللقاءات الثنائية مع وزراء البيئة من البلدان المتقدمة والنامية وشركاء التنمية. الوفد التفاوضي المصري ترأست الدكتورة ياسمين فؤاد وزير البيئة الوفد التفاوضي المصري لأعمال الاتفاقية، حيث تعد هذه الجولة التفاوضية والتي تليها نقطة فاصلة ومحورية للانتهاء من آليات تنفيذ برنامج عمل اتفاق باريس لتغير المناخ والتفاصيل المتعلقة به والتي تحدد لها مسبقا في عام 2016 بعد الحدث التاريخي لسرعة دخول اتفاق باريس حيز التنفيذ، حيث تجري جولة المفاوضات الحالية حول المسائل المتعلقة بعملية التقييم العالمي، وحساب الموارد المالية المقدمة من خلال التدخلات العامة "المقدمة من ميزانيات الدول المتقدمة" و الاعتراف بجهود التكيف التي تبذلها البلدان النامية "الهيئة الفرعية للتنفيذ والهيئة الفرعية للمشورة العلمية والتكنولوجية" وبلاغات التكيف. وقد واجهت العملية التفاوضية خلال الأسبوع الأول من جولة المفاوضات بعض التحديات، وعلى رأسها : الإبقاء على اتفاق باريس كجزء من اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية للتغيرات المناخية، الإبقاء على مبدأ المسئولية المشتركة ولكن متباينة الأعباء والتي تحاول الدول المتقدمة التملص منه، توفير التمويل من الدول والحكومات إيفاءً بوعودها من أجل توفير الدعم المالي اللازم لتنفيذ اتفاق باريس بشقيه التمويل طويل الأجل والتمويل السريع، نقل التكنولوجيا والقضاء على الصعوبات المتمثلة في حقوق الملكية الفكرية وسهولة الوصول إلى التكنولوجيات المختلفة والربط بين آليات نقل التكنولوجيا والتمويل وكذلك بناء القدرات الوطنية في المجالات ذات الأولويات الوطنية طبقا لظروف كل دولة. مشاركة متميزة لوزارة البيئة في مؤتمر "جلاسكو COP26" أقامت مصر جناحا خاصا على هامش مؤتمر الأممالمتحدة للتغيرات المناحية COP26، لعرض المشروعات والجهود المصرية في التصدي لآثار التغيرات المناخية وجهودها لدعم التآزر بين اتفاقيات تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر بمشروعات ونماذج واقعية تنفذها مصر لتكون نموذج لغيرها من الدول، بالإضافة إلى خلق تواصل فعال يعزز دور مصر على مستوى العالم. وقد لقى الجناح إشادة واسعة من زواره من الوزراء والوفود المشاركين بالمؤتمر، وما يحويه من عروض وكتيبات ومطبوعات متنوعة تعرض النموذج المصري في التصدي لآثار التغيرات المناخية بالتعاون مع كافة القطاعات، ليقدم نموذجا مميزا للمعارض البيئية المعنية بالمناخ. إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في مصر 2050 أطلقت الدكتورة ياسمين فؤاد الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 خلال حدث جانبي ضمن فعاليات مؤتمر جلاسكو، لتحقيق خمسة أهداف رئيسية وهي: تحقيق نمو اقتصادي مستدام ، بناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ بالتخفيف من الآثار السلبية المرتبطة بتغير المناخ، تحسين حوكمة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ، من خلال تحديد أدوار ومسؤوليات مختلف أصحاب المصلحة لتحقيق اهداف الاستراتيجية، تحسين البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية، من خلال العمل على الترويج للأعمال المصرفية الخضراء المحلية، وخطوط الائتمان الخضراء. والترويج لآليات التمويل المبتكرة، تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة والوعي لمكافحة تغير المناخ، وقد تم إصدار كتيب "الطريق إلى استضافة مؤتمر الأممالمتحدة للتغير المناخي COP27..إعادة تصور القدرة على الصمود في قارة أفريقيا" وعرض المشروعات القومية ذات الصلة بجهود مواجهة تغير المناخ. نشاط مكثف للدكتورة ياسمين فؤاد في قمة جلاسكو COP26 عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عددا من الاجتماعات واللقاءات الثنائية مع وزراء عدد من البلدان وشركاء التنمية على هامش مشاركتها بالمؤتمر، لتعزيز سبل التعاون الثنائى بين جمهورية مصر العربية ودول العالم في مجال البيئة ولدفع أجندة الدولة للعمل المناخي حيث عقدت لقاءات مع نظيرها، كما شاركت في عدد من الجلسات والأحداث الافتراضية ضمن فعاليات المؤتمر انطلاقا من دور مصر المحوري والريادي في التوفيق بين الدول بما يخدم قضية التغيرات المناخ عالميا ويحقق طموحات الدول الأفريقية في التنمية. والتقت كذلك مع شركاء التنمية ومسئولي المنظمات الدولية حيث التقت جون كيرى المبعوث الرئاسي الأمريكي للمناخ للتهنئة باستضافة مصر لمؤتمر المناخ Cop27 العام القادم عن أفريقيا، والإشادة خلاله بدور مصر المحوري، وكذلك لقاء مع نيجيل توبينج بطل العمل المناخي البريطاني، وكذلك لقاء مع الرئيس التنفيذي لبنك HSBC لتبادل الرؤى ووجهات النظر حول استراتيجيات المناخ لكل من مصر والبنك، وأيضا لقاء مع نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي لتبادل الرؤى ومناقشة خارطة طريق مصر لاستضافة مؤتمر المناخ القادم COP27 بشرم الشيخ، وكذلك ألوك شارما رئيس الدورة الحالية لمؤتمر تغير المناخ COP26 لمناقشة استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر المناخ القادم COP27، والدكتور نيكولاس ستيرن أستاذ ورئيس معهد أبحاث جرانثام LSE بجامعة اكسفورد بلندن، لاستعراض ومناقشة الموضوعات الخاصة بتعبئة التمويل المطلوب لدعم الدول النامية. نتائج مثمرة للمشاركة المصرية في مؤتمر جلاسكو: أعلنت وزيرة البيئة المصرية من جلاسكو إنشاء مركز المرونة والتكيف الأفريقي بالقاهرة بهدف دعم التنسيق على المستويات الإقليمية / الوطنية / المحلية، لتعزيز العمل على أرض الواقع من خلال تقديم المشورة والدعم لصانعي القرار والممارسين في البلدان الأفريقية، وكذلك الإعلان رسميا عن استضافة مصر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأممالمتحدة لتغير المناخ القادم COP27 بشرم الشيخ في 2022. حيث أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن مصر ستأخذ على عاتقها قيادة المنطقة في العمل المناخي وتوحيد جهود العالم في مواجهة آثار تغير المناخ، كما أكدت الرسالة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة قادة العالم المناخية في الأول من نوفمبر والتي شدد خلالها على أن COP27 سيكون مؤتمرًا أفريقيًا حقيقيًا حيث نأمل أن نحقق تقدمًا في مجالات الأولويات مثل تمويل المناخ والتكيف والخسارة والأضرار ، لمواكبة التقدم الذي يأمل العالم أن يحققه في جهود التخفيف والوصول إلى الحياد الكربوني. توصيات مؤتمر المناخ بجلاسكو COP26: واختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية تغير المناخ (COP26) في جلاسكو بموافقة ما يقرب من 200 دولة على ميثاق جلاسكو للمناخ للحفاظ على 1.5 درجة مئوية ارتفاع في درجة الحرارة ووضع اللمسات الأخيرة على العناصر البارزة لاتفاقية باريس، وأنهى مفاوضو المناخ أسبوعين من المحادثات المكثفة بالإجماع على تسريع العمل المناخي بشكل عاجل.
