أكد باحثون أمريكيون نجاحهم في تخفيف آلام الصداع النصفي باستخدام شحنات مغناطيسية، موضحين انه يتم توليد هذه الشحنات بأجهزة يدوية بحيث يستطيع المريض معالجة نفسه بنفسه. وأعلن الباحثون في مجلة "لانسيت نويرولوجي" أن التجارب التي أجروها على 267 مريضا أثبتت عدم وجود أية مضاعفات جانبية لاستخدام هذه الشحنات في خفض آلام الصداع النصفي. يرى البروفيسور هانز كريستوف دينر، بمستشفى ايسن الجامعي في ألمانيا، أن هذا النجاح ربما كان بمثابة تقدم كبير للمرضى الذين لا يستجيبون للعقاقير الطبية. وقال دينر "إنه على الرغم من أن هذه الطريقة حققت حتى الآن نجاحا في علاج مرضى الصداع النصفي البصري الذي يصاحبه الشعور بوخز في أعضاء الجسم ورؤية بقع ضوئية أمام العين وبصعوبة الكلام، إلا أنه من المحتمل أن تفلح هذه الطريقة أيضا في علاج الصداع النصفي غير المصاحب لهذه الأعراض". كما أكد البروفيسور أن الباحثون سيحاولون في دراسات قادمة معرفة ما إذا كان المزيد من هذه الشحنات يمكن أن يؤدي إلى زيادة نجاح العلاج. من جانبهم أكد 39% من مرضى الصداع النصفي الذين عولجوا بالتحفيز المغناطيسي للدماغ انتهاء آلامهم، مقابل 22% من الذين عولجوا بالوسيلة الشكلية. ويجري الباحثون منذ زمن طويل تجارب على هذه الطريقة المعروفة ب"التحفيز المغناطيسي للدماغ" لاستخدامها في تخفيف الشعور بالاكتئاب والإحباط والطنين الذي يصيب أذن الإنسان، وكذلك ومرض الشلل الرعاش. ولم يكتشف الباحثون حتى الآن بشكل يقيني سبب التأثير الإيجابي للحفز المغناطيسي للدماغ على مرضى الصداع النصفي، غير أنهم يرجحون تسبب هذه الشحنات المغناطيسية في قطع المسارات الكهربية المسببة للصداع النصفي البصري في المخ.