قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن «مشكلة العرب بالدرجة الأولى ثقافية»، لافتًا إلى «الحاجة للمواءمة في الوعي بين المواطن العربي والعالم الذي يعيش فيه». وأضاف خلال لقاء لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الثلاثاء، أن جزءًا كبيرًا من تردي الملف الليبي، عدم وضوح الرؤية كاملة، منوهًا إلى أن الدولة الليبية تعاني من تقسيم في الغرب والشرق. وعن إحداث القمة العربية ال31 لتأثير ملموس، عقب: «أنا غير متفائل بإحداث التأثير الملموس لأن مستوى التمثيل انخفض، وجزء من الانخفاض متعلق بمسائل خاصة بالظروف الدولية والإقليمية، والعلاقات مع الجزائر». وأشار المفكر السياسي، إلى أن مصر تسعى لإنجاح القمة العربية بكل الطرق، لافتًا إلى أن «النجاح في القمة وفعالياتها يكون بالمصالحة وليس المصافحة». ولفت إلى أن العالم العربي يفضل التعامل على المستوى الثنائي، لأنه ليس على قلب رجل واحد واهتماماته ليست واحدة، متابعًا: «البعض يرى بأنه غير مستعد في كل وقت، أن يمنح المعلومات المطلوبة في العلاقات العربية – العربية، لا أحد سيفعل ذلك». ورأى أن عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، أنجح وزير خارجية أدار قمة عربية، مستطردًا: «يناقش ويقتحم الموضوعات ولديه رصيد عند كل الأطراف، الوزير غير مطلوب أن يكون عالمًا أكاديميًا، لكن يجب أن يكون دارسًا وقارئًا للنصوص جيدًا، ويعلم بنود الأممالمتحدة، حتى يتمكن من اقتحام الموضوعات ويتحدث فيها».