أقام سارجنت في الجيش الأمريكي دعوى قضائية ضد منتجي فيلم خزانة الآلم قبل أربعة أيام فقط من الإعلان عن جوائز الأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون السينمائية (الأوسكار) زاعما أن الشخصية الرئيسية في الفيلم مستوحاة من تجربته. من جانبها.. نشرت الشركة الموزعة للفيلم ساميت انترتينمنت بيانا كررت فيه أن الفيلم "يسرد أحداثا روائية" عن الجنود في الميدان. وجاء في البيان "لا نشك في أن السارجنت سارفر خدم بلاده بشرف وإخلاص معرضا حياته للخطر من أجل خير أعظم لكننا وزعنا الفيلم استنادا إلى سيناريو خيالي كتبه مارك بوال". وتستند قصة الفيلم إلى سيناريو خيالي كان قد كتبه مارك بوال الذي عمل صحفيا في العراق ورافق فريقا لأبطال القنابل، ثم طور تقريره إلى سيناريو سينمائي عن الجنود، وركز على أحدهم تحديدا اسمه ويل جيمس ومن هذا السيناريو خرج الفيلم. في غضون ذلك.. قررت أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية منع أحد منتجي فيلم خزانة الألم المرشح ل9 جوائز أوسكار من اعتلاء المسرح وتسلم إحدى الجوائز في حال فوز فيلمه، وذلك على خلفية مخالفته القوانين المعتمدة من قبلها. وأفادت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية بأن نيكولاس كارتييه، وهو أحد المنتجين الأربعة للفيلم الذي تدور أحداثه خلال حرب العراق، وزع رسالة إلكترونية بهدف الحصول على دعم المصوتين في توزيع جوائز الأوسكار لفيلمه. وأوضحت أن كارتييه بعث بالرسالة إلى أصدقائه وإلى محترفين في القطاع السينمائي يحثهم على الاتصال بأعضاء الأكاديمية والضغط عليهم للتصويت لفيلمه وليس لفيلم أفاتار الذي وصفه بأنه فيلم ال500 مليون. وفاز فيلم خزانة الألم بالفعل بجوائز هامة منها جائزة رابطة المنتجين ورابطة المخرجين ورابطة الكتاب، وهو ما يحقق له ميزة لأن كثيرين من أعضاء تلك الروابط هم أعضاء يصوتون على جوائز الأكاديمية التي يصل عدد أعضائها إلى 5800 صوت .ولأول مرة منذ عام 1943 وفي محاولة من جانبها لتوسيع نطاق الأفلام المتنافسة على جائزة أحسن فيلم.. رشحت أكاديمية العلوم والفنون السينمائية عشرة أفلام بدلا من خمسة. ولكن بالرغم من ذلك قال خبراء صناعة السينما إن السباق الحقيقي هو سباق ثنائي بين خزانة الألم وأفاتار، بل وضع البعض فيلم خزانة الألم في الصدارة. ويذاع الحفل السنوي لتوزيع جوائز الأوسكار في السابع من مارس على الهواء ويشاهده مئات الملايين في شتى أنحاء العالم.