فى حفل أقيم تحت شعار «أوسكار كما لم تشاهده من قبل»، أعلنت الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم جوائز الدورة 82 فجر أمس الإثنين، والتى شهدت عدداً لا بأس به من المفاجآت أهمها، حصول فيلم «خزانة الألم» على 6 جوائز (من 9 ترشيحات) هى: أفضل فيلم وإخراج وسيناريو ومونتاج ومونتاج صوت ومكساج صوت، ليتفوق على فيلم «أفاتار» الذى حصل على 3 جوائز فقط (من 9 ترشيحات) هى: أفضل تصوير وديكور ومؤثرات بصرية، وتتفوق أيضا «كاثرين بيجيلو» مخرجة «خزانة الألم» على طليقها «جيمس كاميرون» مخرج «أفاتار»، وتتوج ملكة على عرش السينما الأمريكية بصفتها أول إمراة تحصل على جائزة أفضل إخراج فى تاريخ أوسكار. مُنحت معظم الجوائز لفيلم «خزانة الألم» الذى تدور أحداثه عن وحدة إزالة المتفجرات فى الجيش الأمريكى الموجود فى بغداد، وقد واجه الفيلم هجوماً عنيفاً من أفراد فى الجيش الأمريكى فى العراق ووصفوه بأنه «فيلم مضحك»، بل اتهم «جيفرى سيرفر»، ضابط متخصص فى إزالة الألغام فى العراق، صناع الفيلم بسرقة شخصيته وعمل فيلم عنها دون إذن منه، واتهم كاتب السيناريو «مارك بول» بأنه أظهره «متهور ومدمن حرب»، وهدد منتجى الفيلم بمقاضاتهم، واتهمت جمعية المحاربين القدامى الأمريكيين فى العراق وأفغانستان صناع الفيلم بأنهم قدموهم مثل «رعاة البقر المتهورين وليس كمحترفين»، وقال «بول ريكهوف»، مؤسس الجمعية، عن الفيلم: «صورة سيئة لنا»، فى حين قال أعضاء فريق إزالة المتفجرات فى العراق عن الفيلم: «فيلم أكشن جيد لمن لا يعرف كيفية إزالة المتفجرات، فلا يمكن إيقاف قنبلة بقطع سلك مثلما جاء فى الفيلم». من المفاجآت أيضا، عدم ذهاب جائزة أحسن ممثلة لواحدة من الممثلتين الكبيرتين «ميريل ستريب» عن فيلم «جولى وجوليا»، و«هيلين ميرين» عن فيلم «المحطة الأخيرة»، فى حين ذهبت إلى «ساندرا بولوك» عن فيلم «الجانب الأعمى» رغم أنه ترشيحها الأول بعد سنوات من تقديم أفلام تجارية جماهيرية لا تحمل قيمة فنية، فى حين ترشحت «هيلين» 4 مرات ونالتها مرة، وترشحت «ميريل» 16 مرة (وهو أعلى ترشيح لممثل فى تاريخ أوسكار)، ونالتها مرتين. ولم يحصل فيلم «عالياً فى الهواء» على أى جائزة من 6 ترشيحات رغم إشادة النقاد بمستواه الفنى، كما خرج فيلم «أوغاد مغمورون» إخراج «كوينتن تارانتينو» من الحفل بلا جائزة عدا جائزة أحسن ممثل مساعد رغم توقع الخبراء ضمان حصوله على جائزتى أحسن إخراج وسيناريو على الأقل. وتظل المفاجأة الكبرى من نصيب فيلم «أفاتار» الذى أشاد به النقاد واعتبروه «تحفة فنية»، وحقق أعلى إيرادات فى تاريخ السينما (أكثر من 2 مليار دولار) فى حين لم يفز بأى من الجوائز الكبرى. وشهدت الجوائز ظاهرة جديدة على تاريخ الأوسكار، وهى حصول عدد كبير من المرشحين للمرة الأولى على الجائزة، ومنهم «كاثرين بيجيلو» وفازت بجائزتى أحسن إخراج وفيلم عن «خزانة الألم»، و«كريستوف فالز» وفاز بجائزة أحسن ممثل مساعد عن «أوغاد مغمورون»، و«ساندرا بولوك» وفازت بجائزة أحسن ممثلة عن «الجانب الأعمى»، و«مونيك» وفازت بجائزة أحسن ممثلة مساعدة عن «ثمين»، و«مارك بول» وفاز بجائزتى أحسن سيناريو وفيلم عن «خزانة الألم»، و«جيفرى فليتشر» وفاز بجائزة أحسن سيناريو مقتبس. أما باقى الجوائز، فقد فاز «جيف بريدجز» بجائزة أحسن ممثل عن «قلب مجنون»، وفاز فيلم «عالياً» بجائزتى أحسن فيلم تحريك وأحسن موسيقى، وفاز فيلم «فكتوريا الصغيرة» بجائزة أحسن ملابس، وفاز فيلم «الكهف الصغير» بجائزة أحسن فيلم وثائقى، وفاز فيلم «موسيقى الحكمة» بجائزة أحسن فلم وثائقى قصير، وفاز فيلم «السر فى عيونهم» الأرجنتينى بجائزة أحسن فيلم أجنبى متفوقا على الفيلم الألمانى «الشريط الأبيض»، وفاز فيلم «رحلة نجم» بجائزة أحسن ماكياج، وفاز فيلم «قلب مجنون» بجائزة أحسن أغنية وهى «النوع الممل»، وفاز فيلم «لوجوراما» بجائزة أحسن فيلم تحريك قصير، وفاز فيلم «المستأجرون الجدد» بجائزة أحسن فيلم أكشن حى.