قالت منظمة الأممالمتحدة إنه في ظل معاناة العديد من البلدان نتيجة زيادة الظواهر المناخية الشديدة المتكررة، والتي تهدد الأمن الغذائي والاستقرار العالمي، يجب اتخاذ تدابير عاجلة لمساعدة البلدان على التكيف مع كوكب عدائي بشكل متزايد، واقترحت 5 طرق مجربة ومختبرة يمكن للدول، من خلالها أن تصبح أكثر مرونة في مواجهة تغير المناخ. ووفق تقرير، تلقت "الشروق" نسخة منه، تتضمن تلك الطرق: 1.أنظمة الإنذار المبكر تظهر الأبحاث أن الإنذار قبل 24 ساعة من وقوع موجة حر أو عاصفة قادمة يمكن أن يقلل الضرر اللاحق بنسبة 30 في المائة، كما تُعد أنظمة الإنذار المبكر التي توفر تنبؤات مناخية واحدة من أكثر تدابير التكيف فعالية من حيث التكلفة، حيث تحقق فوائد بقيمة حوالي تسع دولارات مقابل كل دولار يتم استثماره. ومن خلال الإنذارات في الوقت المناسب، يمكن للناس اتخاذ إجراءات مبكرة عن طريق إغلاق الأبواب بأكياس الرمل لتوقع الفيضانات أو تخزين الموارد أو، في بعض الحالات القصوى، إخلاء منازلهم. 2. إصلاح النظم البيئية أثار عقد الأممالمتحدة إصلاح النظم الإيكولوجية، الذي أطلقه برنامج الأممالمتحدة للبيئة وشركاؤه في عام 2021، حركة عالمية لاستعادة النظم البيئية في العالم، ولن تقتصر جهود الاستعادة العالمية هذه على امتصاص الكربون فحسب، بل ستزيد أيضا من "خدمات النظام البيئي" للدفاع عن العالم من أكثر آثاره تدميراً. 3.البنية التحتية المقاومة للمناخ تشير البنية التحتية المقاومة للمناخ إلى الأصول والأنظمة مثل الطرق والجسور وخطوط الطاقة، التي يمكنها تحمل الصدمات من التأثيرات المناخية الشديدة، وتشكل البنية التحتية 88 في المائة من التكاليف المتوقعة للتكيف مع تغير المناخ. 4. إمدادات المياه والأمن المائي قصة تغير المناخ هي في الواقع قصة عن المياه من نواح عديدة، سواء كانت الفيضانات، أو الجفاف، أو ارتفاع منسوب مياه البحر، أو حتى حرائق الغابات، وبحلول عام 2030 من المتوقع أن يواجه شخص من كل شخصين نقصاً حاداً في المياه. 5. التخطيط طويل الأجل تكون حلول التكيف مع المناخ أكثر فعالية إذا تم دمجها في الاستراتيجيات والسياسات طويلة الأجل، وتعد خطط التكيف الوطنية آلية حوكمة حاسمة للبلدان للتخطيط للمستقبل وتحديد أولويات احتياجات التكيف بشكل استراتيجي. ويتمثل جزء رئيسي من هذه الخطط في دراسة سيناريوهات المناخ لعقود في المستقبل ودمجها مع تقييمات الضعف لقطاعات مختلفة، ويمكن أن يساعد هذا في تخطيط وتوجيه قرارات الحكومة بشأن الاستثمار، وتغييرات الإطار التنظيمي والمالي وزيادة الوعي العام. وحتى الآن، طورت حوالي 70 دولة خطة تكيف وطنية، إلا أن هذا العدد ينمو بسرعة. ويدعم برنامج الأممالمتحدة للبيئة حالياً 20 دولة عضواً في تطوير خططها، والتي يمكن استخدامها أيضاً لتحسين عناصر التكيف في "المساهمات المحددة وطنياً"، وهي جزء أساسي من اتفاق باريس.