حثت قيادة الكنيسة الباكستانية الحكومة والمعارضة لردع أنصارهم عن العنف، وسط استمرار الاضطرابات السياسية في البلاد. وذكر بيان مشترك صادر عن مكتب الأسقف بالكنيسة الباكستانية، آزاد مارشال، أن "هذا الوضع من المحتمل أن يتحول إلى مواجهة خطيرة ستدفع البلاد أكثر نحو حالة من الفوضى. لدى الحكومة الاتحادية مسؤولية الحفاظ على الدستور والسماح بمظاهرات سلمية. وعلى الجانب الآخر، يجب أن تضمن المعارضة عدم المساس بمؤسسات الدولة، بأي ثمن"، طبقا لما ذكرته صحيفة "ذا نيشن" الباكستانية اليوم السبت. ودعا أساقفة الكنيسة إلى حوار وطني وحثوا الحكومة والمعارضة على الامتناع عن المواجهة وتهدئة الأجواء السياسية المتوترة. وقال الأسقف مارشال "الكنيسة الباكستانية قلقة من الوضع السياسي بسبب المحنة التي يواجهها المواطن العادي. مثل المواطنين الآخرين، فإننا قلقون بشأن عدم الاستقرار السياسي في بلادنا، حيث يعاني المواطنون بالفعل من ارتفاع التضخم، وقضايا المعيشة ونقص برامج التنمية. نحث جميع الأطراف على إيجاد حل سلمي". وكان رئيس وزراء باكستان السابق وزعيم حركة "إنصاف الباكستانية" عمران خان، قد قاد أمس الجمعة مسيرة احتجاجية من لاهور إلى إسلام آباد، للإطاحة بالحكومة، وسط اضطرابات سياسية واسعة وأصداء لروايات متضاربة. وطلب رئيس الحزب من أنصاره الانضمام إلى المسيرة الاحتجاجية، بأعداد كبيرة، من أجل تحقيق سيادة القانون والعدالة.