قال سعد شريدة الكعبي وزير الطاقة القطري، عن سعادته بالتواجد بالقاهرة وما قدمته الحكومة المصرية ووزارة البترول والثروة المعدنية بمصر من دعم لاستضافة الاجتماع، وتبني رؤية صناعة الغاز. وأوضح أن الأزمة العالمية الحالية تكشف عن الدور الهام الذي تقوم به صناعة الغاز الطبيعي في إيجاد مستقبل جيد وضمان إمدادات الطاقة وتحقيق أهداف التحول الطاقي نحو اقتصاد منخفض الكربون، مشيرا إلى أهمية الحوار المستمر حول تحقيق تلك الأهداف بين المستثمرين والمنتجين والمستهلكين وأهمية دور المنتدى في دعم رؤية صناعة الغاز الطبيعي وجذب الاستثمارات اللازمة؛ لذلك بحسب بيان وزارة البترول اليوم. ومن جانبه، أكد الأمين العام للمنتدى محمد هامل، على أهمية الحوار البناء والتعاون المشترك لمواجهة التحديات المتعددة التي يواجهها العالم خاصة في أزمة الطاقة والتغيرات المتلاحقة التي تشهدها أسواق الطاقة، مشيرا إلى أن منظمة الدول المصدرة للغاز تضم 19 دولة من 4 قارات وتمثل 72٪ من صادرات الغاز فى العالم منذ إنشائها في عام 2001. وأشار إلى أن إجمالي استهلاك الغاز يمثل 23٪ من إجمالي الاستهلاك العالمي من الطاقة، ومن المستهدف أن يصل إلى 26٪ في عام 2050، باعتباره وقود أحفوري نظيف وسيلعب دورا محوريا في التحول الطاقي بشكل عادل وسلس نحو الطاقة الجديدة والمتجددة. ومن جانبه، صرح نيكولاي شولجينوف وزير الطاقة الروسي، بأن تباطؤ الاقتصاد العالمي منذ فبراير الماضي والتحول إلى الاقتصاد الاخضر وانخفاض الاستثمارات في صناعة الغاز العالمية وتسيس التجارة الدولية للغاز وفرض العقوبات على روسيا بعد إيران وفنزويلا أدى إلى خلخلة الاستقرار العالمي، وادي تخلي أوروبا عن الغاز الروسي وقفزات في أسعار الغاز بمعدلات مرتفعة. وأشار إلى أن هناك نتائج سلبية على المستهلكين والمنتجين، وأن هذه الإجراءات ستقوم بتقويض الأوضاع وينتج عنها تأثير سلبي على الوضع الاقتصادي، وأن المنتدى يجب أن يظل محايدا وأن يهدف إلى دعم البنية التحتية. وأضاف أن عقود الغاز طويلة الأجل هي أحد الحلول لجذب استثمارات في مشروعات الغاز وتمثل شبكة حماية للعرض والطلب واستقرار سوق الغاز. وخلال كلمة محمد عرقاب وزير الطاقة والمناجم الجزائري، الرئيس المناوب للدورة الحالية للمنتدى، هنأ مصر على استضافة قمةCOP" 27"، متمنيا تحقيق نتائج طيبة تنعكس على صناعة الغاز الطبيعي وتحقق أهداف الدول الأفريقية التي تمتلك ثروات طبيعية وتحتاج لاستثمارها لصالح شعوبها، داعيا تلك الدول للانضمام للمنتدى. وأوضح أن هذا الاجتماع يأتي في وقت هام يتطلب خيارات وحلول ابتكارية لضمان أمن إمدادات الطاقة وتلبية الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي وتحقق التوازن مع أهداف التنمية المستدامة، موضحا أهمية الحوارات والمناقشات وورش العمل التى يقوم بها المنتدى لدعم أهداف صناعة الغاز كمورد محوري في توفير إمدادات موثوقة للطاقة يحتاجها الجميع. وكشف عن الجزائر من إصلاحات فيما يخص قانون المحروقات وزيادة قدراتها الإنتاجية والتزامها بخفض الانبعاثات الكربونية لحماية البيئة، ودعم بلاده الكامل للمنتدى في تحقيق أهدافه.