فنادق القاهرة الكبرى ترفع لافتة «كامل العدد» خلال أكتوبر وسياحة المؤتمرات تتصدر المشهد شرم الشيخ استعدت سياحيا وبيئيا لإبهار ضيوف مصر فى قمة المناخ العالمية ورقة عمل للنهوض بالقطاع وكيفية استعادة مصر لنصيبها العادل من حركة السياحة وتدفقات الاستثمار العالمية على أجندة المؤتمر الاقتصادى قال الخبير السياحى اللواء محمد رضا داود عضو غرفة شركات السياحة ورئيس مجلس إدارة شركة لاكى تورز الحكومية: إن كل المؤشرات تشير إلى أن الموسم السياحى الشتوى سيشهد انتعاشة سياحية كبيرة تصل إلى معدلات الذروة فى 2019 وربما تزيد عن ذلك نظرا لزيادة الإقبال من السائحين الأجانب على زيارة مصر، مؤكدا أن مكانة ومقومات مصر السياحية عالميا تؤهلها لجذب 50 مليون سائح بدخل يصل إلى 50 مليار دولار سنويا. أضاف داود أن فنادق القاهرة الكبرى تشهد انتعاشة كبيرة وترفع حاليا لافتة كامل العدد، نظرا للجهود التى تبذلها الدولة فى استضافة المؤتمرات والأحداث المتنوعة فى كل المجالات وهو ما ساهم فى ارتفاع نسبة اشغالات معظم فنادق القاهرة الكبرى لتصل إلى 100 % خلال الشهر الحالى.. مشيرا إلى أن هذه النسبة ستستمر حتى نهاية العام الجارى؛ نظرا لأن هناك حجوزات كثيرة لاستضافة العديد من المؤتمرات الدولية.. لافتا إلى أن سياحة المؤتمرات تتصدر المشهد حاليا؛ نظرا لأن هناك إقبالا كبيرا من الشركات والهيئات الكبرى فى العالم على حجز مؤتمراتها السنوية بمصر. وحول آخر استعدادات مدينة شرم الشيخ لمؤتمر وقمة المناخ العالمية العالمية التى ستبدأ فعالياته خلال الأسبوع الأول من شهر نوفمبر المقبل أكد رئيس شركة لاكى تورز الحكومية أن الاستعدادات أوشكت على الانتهاء، وأن هناك حالة طوارئ مكثفة من جميع الأجهزة الحكومية للوقوف على الاستعدادات النهائية للحدث العالمى، طبقا لتوجيهات القيادة السياسية.. مشيرا إلى أن المؤتمر سيشهد حضورا كبيرا من دول العالم المختلفة؛ حيث تشارك به نحو 154 دولة، كما سيحضره العديد من قيادات ورؤساء دول العالم ضمن 39 ألف مشارك فى الحدث التاريخى بينهم رؤساء دول وشخصيات عالمية ودولية وخبراء بيئة ومناخ، سيكون أكبر دعاية مجانية لمدينة شرم الشيخ وسيرفع من الحركة السياحية الوافدة للمدينة خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن قمة المناخ العالمية تعد أكبر دعاية لمصر وسيكون لها مردود ايجابى كبير على حركة السياحة، خاصة أن قادة العام ستحضر فاعليات هذه القمة، كما أن وسائل الإعلام العالمية ستنقل هذا الحدث الكبير لحظة بلحظة من على أرض مصر. قال رضا داود إن شرم الشيخ تزينت بكل صور الجمال السياحى والبيئى وأصبحت بمعنى الكلمة مدينة عالمية من الطراز الفريد.. لافتا إلى أن شرم الشيخ «عروس السياحة المصرية» أصبحت جاهزة لاحتضان ضيوف قمة المناخ العالمية وإبهار العالم كله بعد عملية التطوير الشاملة التى شهدتها البنية الأساسية والتحتية فى جميع أرجاء المدينة. وأشار إلى أنه يتوقع أن ترتفع الحركة السياحية الوافدة لمدينة شرم الشيخ بداية من النصف الثانى من شهر نوفمبر المقبل عقب انتهاء الدورة ال 27 لمؤتمر قمة المناخ وحتى نهاية الموسم السياحى الشتوى المقبل، لافتا إلى أن مدينة شرم الشيخ ستكون واحدة من أهم المدن بمنطقة الشرق الأوسط التى يفضل السياح زيارتها لاسيما وأنها بدأت التحول نحو السياحة الخضراء. وعن استفادة السياحة من المؤتمر الاقتصادى الذى ستبدأ فعالياته اليوم بالعاصمة الإدارية الجديدة بمشاركة العديد من الجهات المحلية والدولية أكد اللواء رضا داود أن المؤتمر يعد انطلاقة اقتصادية رشيدة للعبور إلى الجمهورية الجديدة، كما أنه يركز على وضع خارطة طريق أكثر تنافسية لإنعاش الاقتصاد القومى والتوافق على وثيقة سياسىة لملكية الدولة وتعزيز مساركة القطاع الخاص.. مشيرا إلى أن الوقت الحالى هو الأنسب لتنفيذ دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية بعقد مؤتمر اقتصادى شامل يضم كل المعنيين والمهتمين بقضايا السياحة والاستثمار والصناعة للوقوف على المشكلات والمعوقات التى تواجه صناعة السياحة والعمل على إيجاد حلول سريعة تضمن خطط الإصلاح التى وضعتها الدولة وحققت نتائج إيجابية جعلتها قادرة على مواجهة المتغيرات والصمود فى وجه الأزمات والتى كان آخرها تداعيات جائحة كورونا والحرب الروسية الاوكرانية. لافتا إلى أن المؤتمر الاقتصادى سيتم خلال جلساته مناقشة المقترحات والرؤى التى من شأنها دعم مختلف قطاعات الاقتصاد المصرى ومنها قطاع السياحة وسبل مواجهة التحديات العالمية وهو ما أحيا آمال القطاع السياحى فى استعادة مصر لنصيبها العادل من حركة السياحة وتدفقات الاستثمار العالمية. وأشار داود إلى أن المؤتمر سيشمل رؤية اقتصادية مصرية لإعادة رسم خريطة الاقتصاد طبقا لمتغيرات المرحلة الحالية يهدف لسماع الأفكار والآراء والمقترحات وأيضا للتعرف على المشكلات واتخاذ الإجراءات السريعة للعمل على حلها. لافتا إلى أن المشكلات أو المتغيرات الخارجية بدأت مع ظهور تداعيات حائحة كورونا والخارجة عن إرادة الجميع ثم تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية. وتابع عضو غرفة شركات السياحة أن صناعة السياحة ذات أهمية قصوى للاقتصاد المصرى، مشيرا إلى أن المؤتمر يهدف إلى عرض فرص الاستثمار المتاحة بالقطاع وكذلك المقومات والإمكانيات التى تتمع بها مصر بما يجعلها قبلة للمستثمرين العرب والاجانب خلال هذه المرحلة. مؤكدا أهمية تطبيق خطط وأفكار جديدة للنهوض بصناعة السياحة والحصول على حصة عادلة من حركة السياحة العالمية.