رأى النائب اللبناني نواف الموسوي المنتمي إلى حزب الله الثلاثاء وجوب التعامل مع "كل حامل جواز أجنبي" على أنه "عميل محتمل"، وذلك بعد أن بينت التحقيقات في مقتل القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي أن المنفذين كانوا يحملون جوازات سفر أوروبية. وقال الموسوي: "يحق لكل مواطن عربي أن ينظر إلى كل حامل جواز سفر أجنبي على أنه عميل محتمل"، مضيفا أن "على الأجهزة الأمنية اللبنانية أن تتشدد في التعامل مع كل حامل جواز سفر أجنبي" في مطار بيروت الدولي وفي غيره من الأماكن. وقال الموسوي إن احتمال دخول عملاء إسرائيليين إلى لبنان "احتمال أكثر من وارد سبق أن حصل"، مشيرا إلى دخول صحفيين إسرائيليين إلى لبنان بجوازات سفر أوروبية في حرب يوليو 2006. وعن اغتيال المبحوح، قال إن "الدول الأوروبية لم تتحرك للدفاع عن سيادتها. وإذا كانت لا تحترم جوازات سفر مواطنيها، فماذا ينتظر من المواطن العربي على هذا الصعيد؟". واعتبر أن: "على كل مواطن لبناني أن يتعامل بحذر مع أي حامل جواز سفر أوروبي لأن الدول الأوروبية لا تتحمل مسئوليتها في التصدي لانتهاك سيادتها"، مضيفا أن "الإسرائيلي تعاطى باستخفاف مع الموضوع ولم يفعل الأوروبي شيئا". ورأى أن على الدول الأوروبية "أن تتصرف بحزم للدفاع عن سيادتها". وردا على سؤال عن كيفية التمييز بين العميل والمواطن الأجنبي، قال "المسئولية تقع على عاتق الدول الأوروبية، وأن تقاعسها يعرض مواطنيها ليكونوا موضع شبهة". وكان الفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبي قد أعلن يوم الاثنين أن جميع المشتبه بهم في اغتيال المبحوح موجودون في إسرائيل، مشيرا إلى أن عدد حاملي الجوازات الغربية الذين تتهمهم سلطات إمارة دبي بالعملية ارتفع إلى 27 شخصا. وعثر على محمود المبحوح جثة هامدة في غرفته في أحد فنادق دبي في 20 يناير. وتتهم الشرطة جهاز المخابرات الإسرائيلي (موساد) بالجريمة. ويؤكد المسئولون الإسرائيليون أن لا إثبات على ضلوع الموساد في العملية بالرغم من أن الإعلام الإسرائيلي ينسب الاغتيال إليه بوضوح.