كشفت شرطة دبى، أمس، النقاب عن تورط 15 شخصاً إضافياً يحملون جوازات غربية فى اغتيال القيادى فى «حماس» محمود المبحوح، الشهر الماضى فى الإمارة، مما يرفع إجمالى عدد الأشخاص الذين اتهمتهم الشرطة فى العملية إلى 26 شخصاً. قالت الشرطة إن المتهمين هم «6 أشخاص يحملون جوازات بريطانية و3 أشخاص يحملون جوازات فرنسية و3 أشخاص يحملون جوازات إيرلندية و3 أشخاص يحملون جوازات أسترالية»، وذكرت أيضاً أن المتهمين الجدد وصلوا من 6 مدن أوروبية ومن هونج كونج، وأن بينهم 5 نساء، وسبق أن اتهمت شرطة دبى 11 أوروبياً بالضلوع فى العملية. فى سياق متصل دعا رئيس اللجنة البرلمانية فى الكنيست ياريف ليفين إلى تصفية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية على غرار ما حدث لمحمود المبحوح، القيادى بحركة المقاومة الإسلامية «حماس» فى دبى. جاءت دعوة ليفين خلال مناقشة الكنيست اقتراحاً قدمه النائب طلب الصانع لمناقشة ضلوع الموساد فى تزوير جوازات سفر لإسرائيليين واستخدامها فى اغتيال المبحوح بدبى. وشهدت الجلسة تلاسنا بين نائبين عربيين وعدد من النواب اليهود. من جانبه، أشاد رئيس أركان الجيش الإسرائيلى السابق دان حالتوس بجريمة اغتيال المبحوح. وقال فى محاضرة ألقاها بجامعة تل أبيب: «أى شخص مثل المبحوح يجب أن يفكر مليا قبل أى نشاط يقوم به سواء سفر أو حجز تذكرة طائرة أو غرفة بفندق عبر الإنترنت»، وتابع مضيفاً: «هذه العمليات تردع المنظمات الإرهابية والدول أيضاً التى تدرك القدرات الاستخباراتية لإسرائيل». وتطرق حالتوس إلى اغتيال القيادى فى حزب الله اللبنانى عماد مغنية وقال إن «هذا أمر رادع وليس صدفة أن الأمين العام للحزب حسن نصرالله بقى 3 سنوات ونصف السنة فى الملجأ، وأنه اعتقد ولا يزال يعتقد أنه فى اللحظة التى سنتمكن فيها من تصفيته سنفعل ذلك». وأضاف أن «عمليات الاغتيال تلحق ضررا بأدائهم وتردعهم، ولكل دولة بما فى ذلك إيران والرئيس الإيرانى أحمدى نجاد ثمة ما يمكن أن تخسره إيران، وعلى كل واحد أن يعرف أن دمه على كفه». جاء ذلك فيما أفادت صحيفة «أيريش تايمز» الأيرلندية بأن عنوان المنزل الذى أعطاه كيفين دافرون الذى تتهمه دبى بأنه قائد فريق الجناة الذى قتل المبحوح هو عنوان منزل شقيق رئيس وزراء أيرلندا السابق ألبرت رينولدس فى دبلن. وأضافت الصحيفة بحسب ما نقلته إذاعة «صوت إسرائيل» أن دافرون هو أحد حاملى جوازات السفر الأيرلندية المزورة ال5 الذين شاركوا فى عملية اغتيال المبحوح. وتقول الصحيفة إنها حصلت على نسخة من فاتورة أصدرها فندق «جوميرة إمارات تور» لدافرون مسجل عليها عنوان هو: 6 شارع إيجلين، باليسبيرج فى دبلن. وهذا هو منزل شقيق رئيس وزراء أيرلندا السابق ألبرت رينولدس منذ الستينيات وهو خالٍ منذ 10 سنوات. ويقع المنزل المكون من 3 طوابق فى منطقة السفارات الأجنبية فى دبلن حيث تقع سفارات أوكرانيا والولايات المتحدة وإسرائيل. وقال ابن شقيق رينولدس إن أفراد عائلته أصيبوا بصدمة وفزع من استخدام فريق الاغتيال عنوان المنزل المذكور فى العملية. وتمكنت صحيفة «معاريف» من الحصول على الفاتورة المذكورة وعلى الصورة التى يشاهد فيها كيفين دافرون يصل إلى الفندق على متن ليموزين. ويستدل من الفاتورة أن دافرون كان قد وصل إلى الفندق فى 18 يناير الماضى وبات فيه ليلتين وتناول طعام الصباح فى بهو الفندق وشرب مشروبات غير كحولية من براد المينيبار فى غرفته. وبلغت الفاتورة النهائية 3578 درهماً (974 دولاراً) وقد دفعها دافرون نقدا. وبعد أن غادر الفندق اعتمر شعرا مستعارا ونظارتين وتوجه إلى فندق «البستان روتانا» الذى أقام فيه المبحوح.