قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، خلال اتصال هاتفي مع نظيرته الفرنسية كاترين كولونا مساء أمس، إن طهران لن تسمح لأي طرف داخلي أو خارجي بالمساس بأمنها. وذكرت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء، اليوم الأربعاء، أن عبداللهيان قال، في تغريدة عبر موقع تويتر، إنه اعترض خلال الاتصال الهاتفي على تدخل أوروبا في شؤون إيران الداخلية. وحذر عبداللهيان من أن طهران سترد بالمثل إذا فرض الاتحاد الأوروبي قيودا على إيران. وخلال اتصال هاتفي آخر مع وزير الخارجية البلغاري نيكولاي ميلكوف، انتقد عبد اللهيان بشدة لجوء الدول الغربية إلى المعايير المزدوجة فيما يخص "أحداث الشغب" في إيران. وقال عبداللهيان: "من العجيب اعتبار التصدي لأعمال الشغب في أوروبا أمرا جيدا ومطلوبا، واعتباره في إيران قمعا". وأضاف، لنظيره البلغاري، أن الدستور الإيراني يضمن حق الاحتجاج السلمي للشعب، لكن الاحتجاج المشروع يختلف تماما عن أعمال الشغب والإرهاب المنظمين اللذين يستهدفان أمن إيران وأرواح وممتلكات شعبها. واندلعت احتجاجات واسعة في إيران بعد وفاة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاما، في 16 سبتمبر الماضي. وتوفيت الفتاة في حجز تابع لما يطلق عليها "شرطة الأخلاق" التي أوقفتها بتهمة انتهاك قواعد الزي الإسلامي.