بعد التصعيد العسكري المتجدد للنزاع بين أذربيجانوأرمينيا، قرر الاتحاد الأوروبي إرسال بعثة مراقبة مدنية إلى المنطقة الحدودية بين البلدين. أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، أن الأمر يتعلق ببناء الثقة. وقال إنه بالإضافة إلى ذلك فمن المقرر أن يدعم عمل ما يسمى باللجان الحدودية بين البلدين إعداد تقارير عن الوضع. وستتناول تلك التقارير ضمن ما تتناول القضايا المتعلقة بمسار الحدود بين البلدين والحيلولة دون وقوع الصراع بينهما. وبحسب متحدث أوروبي، لم يتقرر بعد عدد مراقبي الاتحاد الأوروبي الذين سيتم إرسالهم إلى أرمينيا. وأضاف المتحدث أن الشيء الوحيد الواضح هو أن المهمة يجب أن تبدأ خلال الشهر الجاري وتستمر شهرين على أكثر تقدير. وقال المتحدث إن أذربيجان تعتزم التعاون مع البعثة. كانت جمهورية أذربيجان الواقعة جنوبي القوقاز هاجمت أرمينيا منتصف شهر سبتمبر الماضي. وتتهم أذربيجانأرمينيا بأنها استفزتها في السابق، وهو ما ترفضه الدولة المجاورة الأضعف عسكريا. بعد قتال عنيف أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص، تم وقف إطلاق النار حاليا. كانت الجمهوريتان السوفيتيتان السابقتان على خلاف حول السيطرة على إقليم ناجورنو كاراباخ منذ عقود. ويفترض الدبلوماسيون، أن القيادة الأذربيجانية المتسلطة استغلت مؤخرا حقيقة أن روسيا، وهي القوة الحامية لأرمينيا، منشغلة بالحرب مع أوكرانيا. تم الإعلان عن الاتفاق على مهمة الاتحاد الأوروبي بعد محادثات حول وساطة الاتحاد خلال القمة الأولى للجماعة السياسية الأوروبية الجديدة في براغ. والتقى الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان يوم أمس الخميس.