أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الدكتور عماد أبوغازي عن مجموعة من الأنشطة الجديدة التي سينفذها المجلس تهدف إلى الارتقاء بالثقافة العربية والأفريقية والانطلاق إلى العالمية، حيث سينظم المجلس في شهر مايو المقبل نشاطا إفريقيا يعد الأول من نوعه ويهدف إلى توطيد العلاقات المصرية الإفريقية بالتعاون مع المراكز الثقافية الإفريقية لمواجهة تحديات العصر. وأكد أبوغازي - في ندوة بعنوان (المجلس الأعلى للثقافة.. رؤية مستقبلية) ضمن فعاليات معرض الإسكندرية الدولي للكتاب - أن المدخل الثقافي يعد من الأولويات المهمة التي تسهم بشكل فعال في توطيد العلاقات المصرية الأفريقية، والارتقاء بالوعي الثقافي والمعرفي للمجتمعات الإنسانية. وتحدث عن مشروع ثقافي كبير ينطلق مع بداية العام القادم 2011 يهدف إلى الاحتفاء وتكريم كبار المثقفين المصريين الراحلين الذين آثروا الحياة الثقافية من خلال إقامة الندوات والمؤتمرات والمعارض والعديد من الفعاليات، مشيرا إلى أن عام 2011 سيكون عام الأديب المصري العالمي نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل. وعرض أبوغازي عددا من المشروعات الثقافية التي تعتمد على التكنولوجيا الرقمية لتعزيز دور الثقافة المصرية على خريطة الثقافة العالمية، مؤكدا أن المجلس الأعلى للثقافة يعبر عن ثقافة الشارع وهو ليس حكرا على النخبة الثقافية بل يعبر عن كافة قطاعات المجتمع. وقال إن المجلس يضم مجموعة من العقول المصرية الواعدة والتي تمثل أكثر من 600 مثقف وكاتب وباحث وهناك 26 لجنة متخصصة في مجالات الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية، مضيفا أن هذه العقول المصرية من المثقفين لها دور مهم في الثقافة المصرية والعربية؛ حيث نجح المجلس في أن يصبح بيتا للمثقفين العرب وجمعهم في ملتقيات دائمة ومستمرة مثل ملتقى القاهرة للإبداع الشعري العربي وملتقى القصة القصيرة وملتقى الإبداع النقدي والتي أصبحت جميعا ساحة لتبادل الآراء والأفكار. وألمح إلى أنه في ديسمبر الماضي كان هناك مشروع ثقافي جديد يهدف إلى رصد التطور الثقافي من خلال مجموعة من التقارير حول الحالة الثقافية شارك فيها الباحثون بهدف تحليل الواقع.وتطرق أبوغازي إلى موضوع تأجيل فكرة إطلاق قناة تليفزيونية تابعة لوزارة الثقافة، مشيرا إلى أن قناة النيل الثقافية تقوم ببث مباشر لمعظم الأنشطة العربية والدولية التي ينظمها المجلس.