بكت مديحة إبراهيم، والدة التلميذة منة ضحية السقوط من الدور الرابع بمدرسة العجوزة، على الهواء خلال روايتها كواليس ما حدث لابنتها البالغة من العمر 7 أعوام. وقالت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحدث اليوم»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء الاثنين: «أنا اللي دخلتها المدرسة بنفسي، يا ريتني ما دخلتها.. أنا مطلعاها الفصل بإيدي ويارتني ما طلعتها، كانت صاحية من آذان الفجر بتضحك وفرحانة إنها رايحة المدرسة». وأضافت أن ابنتها في السادسة صباحًا ارتدت ملابسها، استعدادًا للذهاب إلى المدرسة، ثم ركبت السيارة برفقة والديها وإخوتها وبنات عمها، ووصلت برفقتها إلى فصلها الموجود في الدور الرابع. ولفتت إلى أنها تحدثت مع المعلم الموجود في الفصل، والمسؤول عن تدريس اللغة العربية لابنتها، وطلبت منه أن يقيدها معه في المجموعة، حتى يتحسن مستواها الدراسي، ثم غادرت بعد الاطمئنان على تواجد ابنتها داخل الفصل. وأشارت إلى أنها في الواحدة طهرًا اتصلت بابنة عم الفتاة «سما»، لتخبرها بأن تذهب إلى «منة» وتصطحبها حتى تغادرا سويًا وتعودا إلى المنزل، قائلة إنها تلقت اتصالًا هاتفيًا من حماتها بعد العودة إلى المنزل، تسألهم عن «منة». وذكرت أن والدة زوجها أخبرتهم بأن ابنتها موجودة في المستشفى، ثم انتقلوا إلى المستشفى وفوجئوا بوفاتها، معقبة: «حسبي الله ونعم الوكيل في اللي كان السبب». وعن كواليس سقوط ابنتها، روت أن الفتاة كانت تبكي في الفصل بسبب صراخ المعلم عليها، وعندما انتقلت ابنة عمها لاصطحابها من الفصل، دفعها المعلم وأغلق الباب على الطلاب، مضيفة أنهم اخبروها بأن ابنتها فتحت الباب وخرجت من الفصل، عندما التفت المعلم للكتابة على السبورة، وسقطت بعدها من الدور الرابع. من جانبه اتهم تامر فراج، والد الطالبة، مدير المدرسة بالمسؤولية عما حدث لابنته، مضيفًا: «المدرس كان بيضربها ويضرب بنت عمها ويزقها عشان متمشيش معاها، المعلم زعق لها وخوفها وكانت بتعيط عشان تمشي». وقال بيان صادر عن محافظة الجيزة، إنه تم إبلاغها بسقوط إحدى التلميذات وتدعى منة تامر فراج، 8 سنوات بمدرسة سيد الشهداء بميت عقبة التابعة لإدارة العجوزة التعليمية من الدور الثالث بالمدرسة مما أدى إلى وفاتها عقب وصولها للمستشفى. وأوضح البيان الصحفي، أنه تبين من الفحص المبدئي قيام الطالبة المذكورة بمغافلة مدرس الفصل عقب مطالبتها بحضور والدتها لأخذها من المدرسة وتسلقها سور الدور الثالث وسقوطها.