قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، اليوم الإثنين، إن 48 دولة منكشفة على تداعيات أزمة الغذاء العالمية، ونصفها معرض للخطر؛ تواجه زيادة مجمعة في فواتير وارداتها بقيمة 9 مليارات دولار في عامي 2022 و2023 بسبب القفزة المفاجئة في أسعار المواد الغذائية والأسمدة نتيجة لأزمة أوكرانيا. وأوضحت مديرة الصندوق أن هذا سيؤدي إلى تآكل الاحتياطيات للكثير من الدول الهشة المتضررة من الصراع، والتي تواجه بالفعل مشاكل في ميزان المدفوعات بعد الجائحة الطاحنة وارتفاع تكاليف الطاقة، وفقا لوكالة رويترز. وأضافت، كريستالينا جورجيفا خلال مؤتمر في الرياض، أن 141 مليون شخص في العالم العربي معرضون لانعدام الأمن الغذائي، مشيرة إلى أن صندوق النقد الدولي سيضم صوته لمحاربة قيود تجارة المواد الغذائية من أجل تخفيف الوضع. ويقدر الصندوق احتياجات البلدان الأكثر انكشافا على التداعيات بما يصل إلى 7 مليارات دولار لمساعدة الأسر الأكثر فقرًا على مواجهة الأمر. وكان صندوق النقد الدولي قد حذر في 30 سبتمبر 2022، من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، ومن معاناة 860 مليون شخص حول العالم من الجوع حاليًا بفعل الحرب الروسية الأوكرانية وتغير المناخ، مشيرا إلى أن الاقتصاد العالمي لا يزال مفتقرا إلى التوازن ويواجه آفاقا قاتمة وضبابية. وقالت مديرة صندوق النقد، إن العالم يواجه أزمة غذائية شبيهة بأزمة 2007-2008 عندما تعرضت العديد من دول العالم إلى نقص الغذاء؛ إذ يواجه نحو 345 مليون شخص الآن نقصا في الغذاء يهدد حياتهم.