توجه الناخبون في البوسنة والهرسك إلى صناديق الاقتراع، اليوم الأحد، لانتخاب إدارة شديدة التعقيد ومتعددة الأعراق للدولة. وتم دعوة حوالي 3.3 مليون ناخب إلى انتخاب الهيئة الرئاسية المؤلفة من 3 أعضاء وتشكل رئيس الدولة والبرلمان الاتحادي، وبرلماني المنطقتين المتمتعتين بحكم ذاتي إلى حد كبير بالبلاد. وتعاني تلك الدولة الواقعة بمنطقة البلقان من خلافات بين الجماعات العرقية، وغالبا ما يذكي هذه التوترات، القوميون الذين يتطلعون لاستعادة قبضتهم على السلطة والوضع الراهن الهش. ويتألف حوالى نصف سكان البوسنة والهرسك من البوسنيين المسلمين (البوشناق)، بينما ثلث السكان من الصرب الأرثوذكس، ونحو 15% من الكروات الكاثوليك. وبحلول الساعة 11 صباحا (09:00 بتوقيت جرينتش)، أدلى بصوتهم 15% من الناخبين الذين يحق لهم التصويت، وفقا للجنة المركزية للانتخابات. ومثل ذلك زيادة بحوالي 4 نقاط مئوية عن الانتخابات التي جرت قبل أربعة أعوام. وتجرى الانتخابات في الوقت الذي تكثف فيه جمهورية صربسكا، التي تعد الجزء الصربي من دولة البوسنة والهرسك، الجهود للانفصال عن الجمهورية الاتحادية، ويحظى القوميون الصرب بدعم روسيا وصربيا والمجر. ويرى الغرب أن ميلوراد دوديك، العضو الأكثر قوة وبقاء في الهيئة الرئاسية والموالي لموسكو، هو اللاعب الأكثر تدميرا للسياسة في البوسنة. ويخوض دوديك، الانفصالي القوي من صرب البوسنة، انتخابات الرئاسة لجمهورية صربسكا، ويعمل الكراوت القوميون أيضا على إضعاف مؤسسات الدولة البوسنية ككل. وتتم مراقبة قدرة الأحزاب غير القومية على تحقيق مكاسب عن كثب. ويتركز الاهتمام على انتخاب الرئاسة الثلاثية، التي تعد الجهة التنفيذية الأعلى والكيان الذي يمثل الدولة على الصعيد الدولي. ويقتسم البوسنيون والصرب والكروات مقاعد المجلس الرئاسي الثلاثة، الذي تبلغ فترة ولايته في السلطة أربعة أعوام. وأغلقت لجان التصويت عند الساعة 7 مساء (17:00 بتوقيت جرينتش)، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن النتائج الأولية قبل منتصف الليل.