على غير المتوقع، قرر جمال شمس المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة اليد التوجه صباح غدا إلى مقر الاتحاد المصري لكرة اليد للامتثال للتحقيق الذي كان قد أخطر به قبل ثلاثة أيام لسؤاله عن دوافع الهجوم على مجلس الإدارة عبر وسائل الإعلام عقب الإخفاق في الحصول على كأس الأمم الأفريقية لكرة اليد والتي احتضنتها مصر مؤخرا. ومن المقرر أن يخضع شمس للتحقيق بواسطة لجنة مشكلة من محمد أبوزيد المستشار القانوني للاتحاد وجوهر نبيل ومؤمن صفا عضوي مجلس الإدارة وسامي محمد على رئيس لجنة الفرق القومية. كانت المؤشرات الأولية قد أكدت أن شمس لن يذهب للتحقيق مكتفيا بإرسال المحامى الخاص به للحديث حول بنود التعاقد وبالخصوص الشرط الجزائي الذي يقضى بحصول المدير الفني على 150 ألف جنيه في حال إقالته من قبل الإتحاد، إلا أن الساعات القليلة الماضية شهدت تطورا سريعا في الأحداث ودفعت المدير الفني للاستقرار على الامتثال للتحقيق للتوضيح موقفه بشكل كامل. وسيتطرق شمس إلى تفسير حديثه لوسائل الإعلام بعد البطولة وسيؤكد على أنه لم يجرح في أي شخص داخل الإتحاد وأنه مسئول فقط عن كلامه في الإذاعة والتليفزيون أما ما أثير على لسانه في الصحف فهو خارج حدود مسئوليته، وإحقاقا للحق فإن جمال شمس رفض الحديث لأي صحيفة بعد نهاية البطولة وأكد أنه سيكتفي فقط بالحديث عبر الإذاعة والتليفزيون حفاظا على الدقة في التعبير عن موقفه. من ناحية أخرى جرت خلال الساعات الأخيرة محاولات عديدة من جانب عدد من المقربين لكلا من هادى فهمي رئيس الاتحاد وجمال شمس المدير الفني، والمحاولات لم تكن من أجل بقاء جمال شمس في منصبه وإنما من أجل تحقيق الانفصال بين الطرفين بصورة محترمة بغض النظر عن القرارات التي ستصدر من جانب الإتحاد أو القرار الذي سيستقر عليه المدير الفني، وذلك حرصا على ترابط أسرة كرة اليد المصرية.