لقي 13 شخصا على الأقل مصرعهم بينما أصيب أكثر من 30 آخرين فى انفجار ناجم عن الاستخدام السيئ للألعاب النارية وقع فى قرية شيتو تشياو بمقاطعة قوانجدونج جنوب الصين. وذكرت السلطات المحلية اليوم السبت أن أفراد أسرة قروى يدعى يانج جون شو كانوا يقومون بإشعال الألعاب النارية أمام منزلهم احتفالا بعيد المصابيح أول أعياد السنة القمرية الصينية والذي يحمل عدة مسميات هي عيد يوان شياو أو عيد تانج يوان أو عيد الفوانيس أو عيد المصابيح. وأضافت أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى قريب على وجه السرعة، مشيرة إلى أن الانفجار كان من القوة بحيث ألحق أضرارا بعدة منازل مجاورة حيث أحدث شقوقا في أبواب وجدران هذه المنازل، كما أن إحدى الحارات المجاورة لموقع الانفجار غطاها الزجاج المهشم. يذكر أن الألعاب النارية تمثل أحد الطقوس الرئيسية لاحتفالات الصينيين بأعيادهم التقليدية ، فالصينيون من ناحية يحلو لهم تذكير أنفسهم قبل العالم بأن بلدهم كان أول من اخترع البارود، ومن ناحية أخرى يعتقدون إلى حد الإيمان الراسخ بأن المفرقعات النارية تخيف الأرواح الشريرة فتجعلها تغادر الأرض مفسحة المجال أمام قدوم آلهة الثراء والحظ والسعادة إلى أعتاب بيوتهم. وكان بيان لوزارة الأمن العام قد صدر في ختام عطلة العام القمري الجديد (13-22 فبراير الجاري) أوضح أن الألعاب النارية التي تم استخدامها خلال تلك العطلة أسفرت عن وفاة 35 شخصا ، كما تسببت في حدوث أضرار وخسائر مادية قدرت ب 28.5 مليون يوان (أكثر من 4 ملايين دولار). ولفت البيان إلى أن المخاوف إزاء السلامة أدت بالسلطات الصينية إلى حظر الألعاب النارية في العاصمة بكين وبعض المدن الرئيسية لمدة 13 عاما منذ عام 1993، غير أنه تم رفع الحظر عام 2005 بسبب الضغوط الشعبية ولإفساح المجال أمام عموم مواطني الصين للشعور بالبهجة والسرور خلال احتفالاتهم بالأعياد.