الكينوا: حصاد الذهب في طعام وتراث الإنكا

أطلقت الأمم المتحدة ومنظمة الفاو اسم الكينوا على فاعليات عديدة تبنتها بغرض الترويج لحبوب الكينوا خلال عام 2013 والذى أطلق عليه عام الكينوا.
الكينوا تلك النبتة المتميزة التى كانت دائما الوجبة الرئيسية لسكان منطقة الأنديز بقارة أمريكا الجنوبية، والتى حرصوا على زراعتها على مدى آلاف السنين، والتى تجازت السبعة آلاف سنة.
تعد بوليفيا وبيرو أهم البلاد المنتجة والمصدرة لحبات الذهب، كما يطلق عليها، بينما تزرع أيضا فى الإكوادور وشيلى والأرجنتين والبرازيل. وتجرى حاليا تجارب لزراعتها فى أوروبا وآسيا وأفريقيا تحت إشراف الأمم المتحدة فى مواجهة نذر الخطر التى تشير إلى كوارث غذائية تلوح فى أفق العالم، خاصة دول العالم الثالث التى تتراجع فيها مصادر الغذاء.
الكينوا من الحبوب الكاملة:
الكينوا فى صورها المتعددة سواء الحبوب منها أو الطحين أو الرقائق أو كل أنواع المخبوزات تعد طعاما طبيعيا مما يعرف بأصناف الحبوب الكاملة؛ إذ تغطى الحبة غلالة زلقة تحميها من هجمات الطيور أثناء مراحل نضوجها، نظرا لبعض المرارة فى مذاقها، والتى يمكن التخلص منها بغسلها تحت الماء الجارى، فى مصفاة قبل إعدادها للوصفة المطلوبة.
ألوان حديثة من طعام له مذاق القدم:
للكينوا مذاق خاص يقترب من نكهة ألوان المكسرات، خاصة البندق، ويبدأ تحضيرها بغسل حباتها تحت الماء الجارى فى مصفاة للتخلص من تلك الغلالة صابونية الملمس، يكفى نقعها لمدة تتراوح بين ساعتين لأربع حتى يتم استنباته إذا ما كانت الكينوا ستقدم كسلاطة.
يمكن استبدال البرغل بالكينوا عند إعداد سلطة التابولا اللبنانية مع مختلف أنواع الخضرة مثل البقدونس والكسبرة إلى جانب البصل والطماطم وعصير الليمون.
عادة ما تطهى الكينوا كالأرز. إضافة كوب ونصف ماء لكل كوب كينوا وربما يفضل استخدام مرق اللحم أو الدجاج بدلا من الماء.
يمكن إضافة الخضراوات أثناء طهو الكينوا مثل البسلة والجزر والفلفل الملون، يمكن أيضا إضافة المكسرات والفواكه المجففة لإفطار شهى.
من المدهش أن الفلافل يمكن تحضيرها من الكينوا وهى وجبة معروفة فى أمريكا اللاتينية ابتدعها من هاجروا إليها من لبنان وسوريا.
إضافة الكينوا لأنواع الحساء إضافة غائية عالية القيمة.
الكينوا حبات الذهب
النبات الوحيد الذى يحتوى على الأحماض الأمينية الأساسية ومحتوى البروتين فيه يفوق فى قيمته الغذائية اللبن والبيض ويساوى اللحوم.
يخفض العامل السكرى الأمر الذى يجعله طعاما مثاليا لمرضى السكر. ويغيب عنه مادة الجلوتين فيصبح بديلا فعالا للطحين لمن لديهم حساسية الجلوتين.
يحتوى على مجموعة من الفيتامينات ب المركب، أ، ج، د، ه وفيتامين ك إلى جانب الحديد وعدد من العناصر المهمة كالفسفور والمنجنيز والأحماض الدهنية ومنها أوميجا 3.
سهل الهضم فى كل صوره المتاحة: حبوب، طحين، رقائق مصنعة للإفطار.
لا تتغير قيمته الغذائية تأثرا بطريقة الطهى سواء باستخدام النار حينما يطهى كالأرز أو على البارد حينما يتناول كأحد أنواع السلاطة.
له أثر مضاد للالتهاب إلى جانب محتواه من الأوميجا 3 ومضادات الأكسدة، الأمر الذى يجعل منه عاملا مهما غذائيا فى مقاومة العدوى وآثار التقدم فى العمر وربما النشاط السرطانى.
القيمة الغذائية:
لكوب من الكينوا مطهوا
222 سعرا حراريا
4 جرامات من الدهون
كولستيرول
13 جرام صوديوم
39 جرام كربوهيدرات
5 جرامات ألياف
8 جرامات بروتين