تفاصيل المؤتمر الصحفي الختامي للدورة ال52 لمجلس وزراء الإعلام العرب

كرم جبر: مجلس وزراء الإعلام العرب قرر تشكيل مجموعة عمل لإعداد إستراتيجية بشأن تطورات الوضع في القدس
أكد الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، رئيس الدورة ال52 لمجلس وزراء الإعلام العرب لأن المجلس قرر تشكيل مجموعة عمل رفيعة المستوى مفتوحة العضوية؛ لإعداد استراتيجية بشأن التعامل مع تطورات الوضع في القدس.
وأوضح جبر في مؤتمر صحفي عقب اختتام الدورة ال52 لمجلس وزراء الإعلام العرب اليوم الخميس، أنه تم الاتفاق على أن تكون هناك مدونة سلوك ووثيقة تتضمن الجانب التاريخي للقدس، وتركز على مخاطبة الرأي العالم العالمي.
وأضاف أن الوثيقة سوف تتبناها دولة الكويت التي عرضت استضافت اجتماعات المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب في فبراير المقبل، لمناقشة بنود الوثيقة ووضع برنامج تفصيلي للعمل على إحياء الاهتمام الدولي بقضية القدس، ووافق المجلس على عرضها.
وأشار إلى أن الوفد الفلسطيني عرض مخاطر الأوضاع في القدس في ظل تزايد الانتهاكات الإسرائيلية، واستفزاز إسرائيل لمشاعر الفلسطينيين والعرب.
وتابع: كان هناك اقتراحات خلال الاجتماع بأنه يجب على الإعلام العربي الالتزام بعدم استضافة أي أطراف تشجع على العنف أو الإرهاب أو تتعاطف مع أي فكر يروج للفكر المتطرف.
ونوه بأن الاجتماع تناول موضوع التعامل مع شركات الاتصالات الدولية التي تسيطر على كثير من المواقع الإلكترونية، حيث دعا وزير الدولة لشئون الإعلام بالأردن فيصل الشبول أن تلتزم هذه الشركات باحترام قيم المجتمعات والدول العربية.
وأشار إلى أن مجلس وزراء الإعلام العرب طلب من الوزيرالأردني إعداد مقترح حول هذا الموضوع، والذي وعد بدوره بأن يقدم مقترحاً للتعامل مع الشركات العالمية خلال مدة زمنية لا تتجاوز شهرين.
وقال جبر: "كان هناك موقف لدول مجلس التعاون الخليجي، بشأن منصات تبث محتوي غير ملائم، ونحن في مصر مؤيدين لهذا الموقف"، مضيفا أن الاجتماع دعا أجهزة الإعلام العربية إلى التمهيد للقمة العربية المقبلة بالجزائر، ومؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ "cop 27" في شرم الشيخ ومونديال قطر 2022.
واعتبر جبر أن هناك روحاً جديدة تسري في العمل العربي الإعلامي المشترك، مشيرا إلى أن تلك الروح ثمرة للمظلة السياسية للزعماء والقادة والرؤساء العرب، مشيرا إلى أن مصر مع توليها رئاسة مجلس وزراء الإعلام العرب لديها خطط للعمل مع الجامعة لتفعيل كثير من القرارات والمشروعات الصادرة عن المجلس.
وأوضح أنه عقد مجموعة من اللقاء الثنائية مع عدد من الوزراء ورؤساء الوفود العربية لتشكيل لجان تواصل بين مصر وهذه الدول لتعميق العلاقة وحل أي مشكلات تطرأ، مشيرا إلى أن هناك طلبات من عدد من الدول العربية مثل الصومال وجزر القمر وموريتانيا ولبنان، لإيجاد تعاون إعلامي واسع مع المؤسسات الإعلامية المصرية.
من جانبه، أشاد السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية و رئيس قطاع الإعلام والاتصال، بإلإرادة القوية لدى القيادة السياسية المصرية في الدفع بالعمل العربي المشترك، منوها بالأجواء البناءة للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع وزراء الإعلام العرب.
وقال خطابي: "كان هناك مناخ توافقي في مجلس وزراء الإعلام العرب، بشأن مختلف البنود المدرجة على جدول الأعمال"، مؤكدا أن القضية الفلسطينية أخذت حيزاً كبيراً من الوقت في الجلسة التشاورية التي تحدث فيها الدكتور نبيل أبوردينة نائب رئيس الوزراء ووزير الإعلام الفلسطيني، حيث كشف عن أوضاع مقلقة في الأراضي الفلسطينية لأنه أصبح هناك يومياً ممارسات إسرائيلية تمس حقوقا إنسانية أساسية منها الحق في دخول أماكن العبادة والتضييق على الممارسة الدينية سواء للمسلمين والمسيحيين، وفرض قيود على تلقي المناهج التعليمية الفلسطينية ومحاولة تهويدها.
وأضاف خطابي أنه سيتم إعداد وثيقة مرجعية لرفعها للقمة العربية لتكون بمثابة بيان إعلامي عربي بشأن القدس يصدر بالتوازي مع القمة العربية، كما سيكون هناك أيضاً خطة عمل تمثل خارطة طريق، تتضمن تحركات عربية ، من أجل تحريك قضية القدس، مع الاستفادة من كل القدرات المتاحة لمجلس وزراء الإعلام العرب.
وهنأ الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، الأستاذ كرم جبر، ومصر على نجاح تنظيم مؤتمر مجلس وزراء الإعلام العرب، قائلا: "إننا في الجامعة العربية نراهن على مصر كثيراً للدفع للإمام بالعمل الإعلام العربي المشترك، والدفع بأفكار جديدة وخلق روح تشاركية حقيقية".
من ناحيته، قال رئيس اللجنة الدائمة للإعلام العربي نبيل الجاسم إن عملية التأسيس الذي قامت به الدول الأوروبية لمسألة التعامل الجماعي مع الشركات العالمية العاملة في مجال الاتصالات والإنترنت استغرق عشر سنوات.
وأشار إلى أنه تم مناقشة الأمر في اللجنة الدائمة للإعلام، لاقتا إلى أن اختلاف الأنظمة المحاسبية للدول العربية كان واحدا من نقاط الخلاف بشأن الحقوق المادية المستحقة لبعض الجهات العربية على هذه الشركات.