تودع بريطانيا والعالم، الملكة إليزابيث الثانية، اليوم الاثنين، في جنازة رسمية ستجذب رؤساء وملوك وأمراء ورؤساء وزراء، بالإضافة إلى ما يصل إلى مليون شخص يصطفون في شوارع لندن. بدأ اليوم المزدحم بأحداث الجنازة في لندن وقصر وندسور مبكرا بإغلاق قاعة وستمنستر التي يبلغ عمرها 900 عام أمام المعزين، بعد أن وقف مئات الآلاف أمام نعشها منذ 14 سبتمبر، وفق وكالة سبوتنيك. وقضى الكثيرون من هؤلاء، ليالي باردة في الشوارع لتقديم التعازي أمام نعش الملكة الملفوف بالعلم، في تدفق مثير لمشاعر الحزن الوطني. جاء الإغلاق مع بداية أول جنازة رسمية في البلاد منذ عام 1965، التي أقيمت لونستون تشرشل أول رئيس وزراء ضمن الخمسة عشر الذين كلفوا في عهدها برئاسة الحكومة. وبعد حداد وطني استمر 10 أيام تضمن مراسم تكريم وطقوس تعود إلى مئات السنين، من المنتظر مشاركة 2000 شخص في المراسم الدينية في كاتدرائية وستمنستر في الساعة 12 ظهرا (بتوقيت القاهرة). ومن بين زعماء العالم الذين سيشاركون في المراسم، الرئيس الأمريكي جو بايدن، وإمبراطور اليابان ناروهيتو، والرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين. وتم الإعلان عن حضور نائب الرئيس الصيني وانج كيشان كذلك. وسيشارك أيضا ممثلون عن عائلات ملكية في أوروبا، من بينهم ملك بلجيكا فيليبي، وملك إسبانيا فيليبي السادس، وأمير موناكو ألبير، في كاتدرائية ويستمنستر المرتبطة ارتباطا عضويا بمصير الملكة إليزابيث الثانية التي توفيت عن 96 عاما. ولم تجمع لندن من قبل هذا العدد الكبير من القادة الأجانب منذ فترة طويلة.