ثلاث سنوات كاملة غابتها الفنانة الشابة مريم حسن منذ تجربتها فى فيلم «45 يوم»، لتعود بفيلمها المثير للجدل «ولد وبنت»، ورغم طول مدة الغياب فإنها تعتبر ذلك نقطة فى صالحا ،لأنها اختارت التمثيل «مهنة»، وبالتالى ليس لديها استعداد للتضحية بقبول دور لمجرد الوجود. ملابس البطلة «شهد» كانت أكثر ما أثار الجدل حيث اعتبرها البعض قصيرة بشكل مبالغ فيه، وهو ما ترفضه مريم حسن بشدة وتقول: البطلة تعمل موديل، ومن الطبيعى أن ترتدى موضة هذه الأيام، ثم إن اختيار الملابس لم يكن من إختصاصى بل كانت هناك ستايلست هى ريم العدل التى كانت تدقق فى التفاصيل، وترجع دوما لتسجيلات عروض الأزياء فى هذه الفترة وهذه هى ملابس الثمانينيات والتسعينيات. وماذا عن الأفيش الذى اعتبره البعض دعوة للإباحية وأسسوا جروبا على «الفيس بوك» لمهاجمته؟ ردت بثقة: اعتراض 30 فردا على الأفيش لا يعنى حدوث هجوم عليه، وأنا أتعجب من هذا الهجوم.. ولد وبنت على البحر فماذا سيرتديان؟!.. ثم أين الإثارة فى الأفيش الموجود؟!.. ما يحدث هو مؤشر خطير خصوصا مع تكرار الهجوم على الأفلام قبل عرضها من خلال الأفيش أو التريلر الخاص بها. مشهد ضربك كان قاسيا بعض الشيء.. ألا تعتقدين أن تلك القسوة كانت أكبر من اللازم؟ بعد انتهاء التصوير شعرت بالطبع بألم شديد فى عنقى ورأسى لكننى تمسكت بإنهاء التصوير.. لكن أختلف معك فى كونه عنفا غير مبرر فهو منطقى جدا، فالبطل هنا يخرج كل مخزونه تجاه البطلة وفوجئ بمقاومتها له فكان ما شاهدتموه. هل تعتبرين «ولد وبنت» التجربة التى تستحق الانتظار 3 سنوات للعودة من خلالها؟ اخترت أن أصبح ممثلة محترفة.. من هنا قررت أن أدقق دوما فى اختياراتى وأن أختار أدوارى بعناية، ولهذا رفعت شعار خطوات بطيئة لكن واثقة ورفضت العديد من الأدوار لعدم وجود أدوار ملائمة أو لعدم رغبتى فى تقديم أى عمل والسلام. لكن تلك الإجابة دبلوماسية للغاية.. وأمور كثيرة تتغير بمجرد الدخول فى لعبة السوق؟ لست مسئولة إلا عن نفسى وهو شىء ليس مثاليا بالمناسبة هو قرار مفيد لى.. فلكى أتطور فى موقعى كممثلة وأظل دوما أتقدم بخطوات ثابتة على أن أختار جيدا وأدقق فى اختياراتى، وربما تعتقد أننى أكمل الإجابات المحفوظة لو قلت أنه قد عرض علىّ كثيرا من الأدوار ورفضتها لكنه قرارى، وأنا سعيدة أننى قد تمسكت به.. هذه هى النتيجة فيلم جيد وبمساحة جيدة. لكن عودة مع فيلم كل عناصره جديدة وتحملين الدور النسائى الرئيسى به مغامرة كبيرة منك؟ لم تكن مغامرة على الإطلاق، فالعناصر كلها متوافرة بداية من السيناريو الذى كان جيدا ويطرح موضوعا مختلفا فنحن ومنذ فترة طويلة لم نشاهد أفلاما رومانسية، وبالطبع يوجد كريم العدل وهو رغم كونه مخرجا جديدا لكننى وجدته واعيا لما يفعله ويعمل جيدا على السيناريو الخاص بالفيلم.. فلماذا أقلق ولماذا اعتبرها مغامرة ثم دعنا نتفق أن الفن هو المجازفة ولا يوجد نجاح بلا مخاطرة. بصراحة أكبر لو كان الفيلم من إنتاج شركة أخرى غير العدل خصوصا أن المخرج ابن المنتج.. فهل كنت ستقبلين هذا الفيلم؟ كنت سأفكر بالطبع وربما كنت أرفضه.. فلا أنكر أن اسم العدل قد شجعنى خصوصا مع ما لمسته من توفيرهم الإمكانات الملائمة للفيلم، والتى ربما لم تكن لتتوفر مع جهات أخرى خصوصا أننا جميعا من الوجوه الجديدة.