شارك اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، صباح اليوم الأحد، في فعاليات المؤتمر العربى الأول للمناخ والتنمية المستدامة ( الأخضر حياة ) والذى تنظمه المحكمة العربية للتحكيم وتسوية منازعات الاقتصاد والاستثمار، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ ورئيس مجلس الأمناء وبمشاركة وزراء العدل والتضامن الاجتماعي والزراعة وشئون المجالس النيابية وعدد من المحافظين وكبار الشخصيات والمسئولين والسفراء من مصر والدول العربية بالإضافة إلي أعضاء مجلسي النواب والشيوخ. وأعرب آمنة، خلال كلمته عن تقديره للمحكمة العربية للتحكيم ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية، لعقد هذا المؤتمر الهام لاسيما وأنه يفصلنا عن استضافة مصر لمؤتمر الأطراف لتغير المناخ في مدينة شرم الشيخ أقل من 50 يوماً، لمناقشة عدد من القضايا الحيوية الخاصة بالمناخ والتنمية المستدامة، وكذا الوقوف علي أساليب مواجهة التبعات الاقتصادية والاجتماعية للتغيرات المناخية علي التنمية المستدامة. وأضاف: "لعل أبرز التحديات التي تهدد مجتمعاتنا المحلية حالياً هي التغير المناخي وسبل التكيف والتصدي لآثاره وتبعاته، حيث إن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب توطين لتلك الأهداف علي المستوي، مشيرًا إلى أن الوزارة تشرف أن يكون لها اسهام في ملف التكيف والتخفيف مع الآثار السلبية للتغير المناخي". وأوضح " آمنة "، أنه منذ 2014 وتولي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، تم ضخ استثمارات ضمن برنامج تحسين البيئة والمخلفات الصلبة تتجاوز 40 مليار جنيه، مشيراً إلى أن العمل في تلك المنظومة يتم عبر من المحاور، من بينها رفع كفاءة عمليات الجمع والنقل ورفع كفاءة عمليات المعالجة والتخلص والتوسع في استخدام التكنولوجيات الحديثة لمعالجة وتدوير المخلفات وتحويلها إلى طاقة وإحكام عمليات الرصد والرقابة ورفع الوعي البيئي العام وتحسين السلوكيات في التعامل مع المخلفات وخلق فرص اقتصادية من خلال مشروعات إدارة المخلفات. وأكد وزير التنمية المحلية أن تلك الجهود تضمنت أيضاً عدة مشروعات لرفع كفاءة البنية التحتية (إنشاء مصانع المعالجة والتدوير – وكذا المدافن الصحية الآمنة – وتوريد محطات وسيطة ثابتة ومتحركة) فضلاً عن إعادة تأهيل مصانع للمعالجة والتدوير والمحطات الوسيطة ورفع كفاءة المعدات، بإجمالي استثمارات تتجاوز 12 مليار جنيه. وقال اللواء هشام آمنة إنه في إطار التكامل بين جهود القطاع الخاص والحكومة والمؤسسات الدولية وشركاء التنمية، تساهم وزارة التنمية المحلية في عدد من المشروعات الممولة مع شركاء التنمية على رأسها تحسين نوعية الهواء بالقاهرة الكبرى بالتعاون مع البنك الدولي، والذي يهدف لتحسين مناخ القاهرة الكبرى والحد من الانبعاثات الناجمة عن الحرق المكشوف بمحافظات القاهرة الكبرى الثلاث. وأضاف وزير التنمية المحلية، أن الدولة تسعى بصورة دائمة للحفاظ على البيئة وإيجاد حلول بديلة للحد من التلوث وتحسين جودة الهواء بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية، مضيفاً أن الوزارة تسهم في البرنامج القومي لتحويل السيارات والمركبات للغاز الطبيعي بتكلفة تتجاوز 1.2 مليار جنيه لتحويل 2262 أتوبيس ليعمل بالغاز الطبيعي على مدار ثلاث سنوات ، وبرنامج تحسين خدمات الكهرباء والإنارة وتوفير الطاقة: بتكلفة تتجاوز 2.6 مليار جنيه لتوريد 3.1 مليون كشافات موفرة، مما أدي إلى توفير في فاتورة الاستهلاك في الكهرباء وضخ 50 مليار جنيه في تطوير الطرق الداخلية بالمحافظات. وأعلن وزير التنمية المحلية، عن اعتزام وزارة التنمية المحلية طرح عدد من المبادرات وتنظيم عدد من الفعاليات خلال قمة المناخ العالمي بشرم الشيخ: وهي فعاليات ومبادرات وثيقة الصلة بملفات عمل الوزارة ورؤيتها المتعلقة بالعمل المناخي وتوطين استراتيجية التنمية المستدامة 2030، واستراتيجية تغير المناخ 2050 ومنها: مبادرة التكامل الأفريقي من أجل منظومة إدارة مخلفات مستجيبة لتحديات المناخ، مبادرة المدن المستدامة في مصر وأفريقيا، ملتقي تشارك تجارب التنمية المحلية المستجيبة للمناخ (حياة كريمة وتنمية المناطق المتأخرة تنموياً نموذجاً)، مبادرة تبني توصيات مؤتمر المناخ COP 27 في المنتدى الحضري 2024 ومؤتمر المدن الأفريقية 2025. واختتم وزير التنمية المحلية كلمته معرباً عن سعادته الكبيرة لحضور هذا المؤتمر الهام في هذا التوقيت الحاسم مؤكداً عزم الدولة المصرية علي بذل كل الجهد للاستمرار في العمل لتحقيق أهداف الأجندات الوطنية والدولية للتنمية المستدامة في ظل رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.