نفت الحكومة الإماراتية علمها بتورط أي من دبلوماسييها في العاصمة البريطانية لندن، في الاتجار بالعمالة المنزلية، بعد أن قالت وسائل إعلام بريطانية إن إماراتيين وسعوديين ضالعون في مثل هذه القضايا. وأصدرت سفارة الإمارات العربية في لندن بيانا رداً على صحيفة الجارديان التي نشرت الثلاثاء تقريراً قالت فيه إن دبلوماسيين إماراتيين وسعوديين متواجدون في المملكة المتحدة، يتحملون مسؤولية المتاجرة بالخدم في بريطانيا. وقال البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، "إن سفارة الإمارات ليست على علم بأي ادعاءات تتعلق بدبلوماسينا، ولذا فليس باستطاعتنا التعليق على هذا الموضوع". وأضاف البيان أنه في حال وجود ادعاءات خاصة بنشاطات جنائية ضد دبلوماسينا "فسننظر فيها بأقصى الجدية.. وفي حال استلامنا لإشعار رسمي بهذا الشأن سنقوم بإجراء تحقيق فيه والتعاون مع الجهات المعنية". وكانت صحيفة الجارديان قد قالت إن ستة أشخاص يعملون في بيوت دبلوماسيين، وشخصيات رفيعة من السعودية والإمارات، راجعوا مكتب الاتجار بالبشر في لندن، وفقا لمنظمة كالايان الخيرية المعنية بحقوق العمال المهاجرين. ووفقا للمنظمة الخيرية، وتقرير الصحيفة، فإن عددا آخر من العمال المهاجرين تعرضوا لانتهاك حقوقهم أثناء عمليهم لدى الدبلوماسيين، وكان من بين تلك الانتهاكات حبسهم في المنازل وعدم دفع أجورهم، والاعتداء جسديا عليهم. وقد نقلت الصحيفة عن مسؤولين في السفارة السعودية في لندن قولهم، إنهم لا علم لهم بتلك الادعاءات، والتي جاءت بعد اتهام أمير سعودي بقتل أحد مساعديه في فندق في العاصمة لندن.