استقرت اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، برئاسة وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، على اختيار كاتب الأطفال "كامل كيلاني" شخصيًةً لمعرض الطفل بوصفه رائدًا من رواد أدب الطفل في العالم العربي، وترجمت قصصه إلى عديد من اللغات. ولد كامل كيلاني إبراهيم كيلاني، في القاهرة القاهرة 20 أكتوبر 1897، وهو كاتب وأديب مصري اشتهر بأعماله الموجهة للأطفال، نشأ في حي القلعة بالقاهرة في منزل يطل على جبل المقطم، وأبوه الشيخ كيلاني إبراهيم كيلاني، واحد من أشهر المهندسين في عصره.
بدأ حياته الأدبية بالعمل في مجال النقد الأدبي وتأديب التاريخ والترجمة وتحقيق الأعمال الأدبية الكبرى، فكتب مصارع الخلفاء و«مصارع الأعيان»، و«ملوك الطوائف»، وحقق «رسالة الغفران»- للمعري، وشرح ديوان ابن الرومي، وترجم الأدب الأندلسي وكتب «نظرات في تاريخ الإسلام»، و«روائع من قصص الغرب» و«فن الكتابة» و«موازين النقد الأدبي»، وكتب في أدب الرحلات كتب مثل «ذكريات الأقطار الشقيقة»، والذي سجل فيه انطباعاته عن رحلاته في كل من فلسطين ولبنان وسوريا.
وفي عام 1927م وجه اهتمامه إلى فن أدب الأطفال ودأب على تحقيق الفكرة التي آمن بها وهي إنشاء مكتبة الأطفال تعتني بهم من بدايات القراءة والتعليم وحتى الدراسة الجامعية في مجموعات تتناسب مع سن الطفل وتدرجه، فكتب وترجم ألف -1000- قصة، طبع منها في حياته مائتي- 200- قصة، ونشر خليفته -وحامل لواء تراثه- ابنه رشاد كيلاني، أكثر من خمسين - 50- قصة بعد مماته، وكانت قصته الأولى للأطفال «السندباد البحري» ثم أتبعها بفيض من مؤلفاته في نفس المجال.
وكان يرى أن حوار قصص الأطفال يجب أن يكون باللغة الفصحى، كما كان حريصا على الجانب الأخلاقي في كتابته للأطفال، واستخدم مصادر قصصه من الأساطير والأدب العالمي والأدب الشعبي، وكانت له كتاباته الشعرية التي كان يقدم بها قصصه، أو ينهيها بها، كذلك كتب بعض القصائد التي هدفها تغذية الطفل بالصفات الحميدة، وتهذيب سلوكه بصورة غير مباشرة دون الظهور بمظهر وعظي أو خطابي.
هو أول من خاطب الأطفال عبر الإذاعة، وهو أول مؤسس لمكتبة الأطفال في مصر، ومن قصصه: «مصباح علاء الدين» و«روبنسون كروزو» و«حي بن يقظان» و«نوادر جحا» و«شهرزاد» و«ألف ليلة» وغيرها كثير.