اشتهر بأعماله الموجهة للأطفال ووصفه النقاد برائد أدب الطفل، إذ ترجمت قصصه إلي العديد من اللغات، فلا يمكن أن تمر طفولتك دون الذهاب إليه والتعرف عليه، مؤلفاته حتمًا ستجدها في مكتبتك الخاصة، فهل لك أن تنسى ذكريات الطفولة مع نوادر جحا، ومغامرات السندباد البحري، والملك العجيب وشهرزاد وشهريار، وغيرها من الأعمال التي منحت طفولتنا بهجة وسعادة غامرة، أنه الكاتب الكبير كامل الكيلاني الذي ولد في مثل هذا اليوم عام 1897. نشأ «الكيلاني» في فترة غلب عليها الأساطير والأغاني، فكان يقضي أغلب فترات يومه وحيداً، الأمر الذي أعطاه الفرصة للقراءة، وحفظ أكثر من 20 ألف قصيدة لصفوة الشعراء العرب، علاوة على حفظه القرآن الكريم بالكُتٌاب. التحق «الكيلاني» بالتعليم الابتدائي والثانوي حتى حصوله علي شهادة البكالوريا، ثم التحق بالجامعة المصرية القديمة؛ حيث عزم علي دراسة الأدب العربي، والإنجليزي والفرنسي فحصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية، وكان أثناء دراسته بالجامعة قد قرر في نفس الوقت الالتحاق بمدرسة دانتي لدراسة الأدب الإيطالي. وجه «الكيلاني» اهتمامه إلى فن أدب الأطفال، ودأب على تحقيق الفكرة التي آمن بها وهي إنشاء مكتبة الأطفال، فأصدر قصته الأولى للأطفال "السندباد البحري" ثم أتبعها بفيض من مؤلفاته في نفس المجال. كان يرى أن حوار قصص الأطفال يجب أن يكون بالفصحى كما كان حريصًا على الجانب الأخلاقي في كتابته للأطفال، واستخدم مصادر قصصه من الأساطير والأدب العالمي والأدب الشعبي، كما كانت له كتاباته الشعرية التي كان يقدم بها قصصه، أو ينهيها بها، كذلك كتب بعض القصائد التي هدفها تغذية الطفل بالصفات الحميدة، وتهذيب سلوكه بصورة غير مباشرة دون الظهور بمظهر وعظي أو خطابي. هو أول من خاطب الأطفال عبر الإذاعة وهو أول مؤسس لمكتبة الأطفال في مصر. ألّف وترجم 250 قصة للأطفال منها: «مصباح علاء الدين، روبنسون كروزو، حي بن يقظان، نوادر جحا، شهرزاد وألف ليلة» وغيرها كثير. للكيلاتي أعمال أدبية في مجالات أخرى غير أدب الطفل منها كتاب في أدب الرحلات عنوانه «مذكرات الأقطار الشقيقة»، سجل فيه انطباعاته عن رحلاته في كل من فلسطين ولبنان وسوريا، كما قدم كتبا أخرى منها: «نظرات في تاريخ الإسلام، ملوك الطوائف، مصارع الخلفاء ومصارع الأعيان». مُنح كامل الكيلاني شهادات تقدير من الدولة، وحرص علي الإشارة لها في الصفحات الأولى لإصداراته، كما أن هناك جائزة تحمل اسمه يقدمها المجلس الأعلى للفنون والأدب، والتي يتم منحها للأعمال الموجهة لأدب الطفل.