ولد كامل كيلاني إبراهيم كيلاني في أكتوبر 1897 بالقاهرة، ونشأ في القاهرة حيث تعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم، وبعد أن حصل علي شهادة البكالوريا بدأ في دراسة الأدب الإنجليزي والفرنسي، ثم انتسب إلي الجامعة المصرية سنة 1917 وحصل علي ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية. عين موظفا بوزارة الأوقاف حيث كان يتولي تصحيح الأساليب اللغوية، واستقر فيها وترقي خلالها في المناصب وكان يعقد في مجلسه ندوة أسبوعية لأصدقائه، وكان في نفس الوقت يعمل بالصحافة ويشتغل بالآداب والفنون, ثم عمل رئيسا لنادي التمثيل الحديث, وأصبح رئيسا لجريدة الرجاء وبين سنتي 1925 و1932 عمل سكرتيرا لرابطة الأدب العربي. وجه اهتمامه إلي فن أدب الأطفال ودأب علي تحقيق الفكرة التي آمن بها وهي إنشاء مكتبة الأطفال، فأصدر قصته الأولي للأطفال 'السندباد البحري' ثم أتبعها بفيض من مؤلفاته في نفس المجال. كان يري أن حوار قصص الأطفال يجب أن يكون بالفصحي كما كان حريصا علي الجانب الأخلاقي في كتابته للأطفال، واستخدم مصادر قصصه من الأساطير والأدب العالمي والأدب الشعبي، كما كانت له كتاباته الشعرية التي كان يقدم بها قصصه أو ينهيها بها، كذلك كتب بعض القصائد التي هدفها تغذية الطفل بالصفات الحميدة وتهذيب سلوكه بصورة غير مباشرة دون الظهور بمظهر وعظي أو خطابي. كامل كيلاني هو أول من خاطب الأطفال عبر الإذاعة وهو أول مؤسس لمكتبة الأطفال في مصر، وقد ألّف وترجم 250 قصة للأطفال منها: مصباح علاء الدين وروبنسون كروزو وحي بن يقظان ونوادر جحا وشهرزاد وألف ليلة، وترجمت قصصه إلي اللغات الصينية والروسية والإسبانية والإنجليزية والفرنسية. تعج أعماله الأدبية في مجالات أخري غير أدب الطفل منها كتاب في أدب الرحلات عنوانه مذكرات الأقطار الشقيقة، سجل فيه انطباعاته عن رحلاته في كل من فلسطين ولبنان وسوريا، كما قدم كتبا أخري منها: نظرات في تاريخ الإسلام، ملوك الطوائف، مصارع الخلفاء، مصارع الأعيان، وتوفي في اكتوبر 1959.