اتهم محققو الأممالمتحدة الجيش الإسرائيلي باستخدام صبي فلسطيني في الحادية عشرة من عمره كدرع بشري خلال الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة. وذكر المحققون أن هذه الواقعة حدثت عندما أمر الجنود الإسرائيليون الصبي بالتقدم معها لعدة ساعات تحت وابل من النيران ، كما أمرته بدخول بعض المباني وفتح العبوات المشكوك في كونها عبوات متفجرة. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي." عن أعضاء فريق الأممالمتحدة لحماية الأطفال في مناطق الحروب قولهم إنهم وجدوا "مئات" القصص المشابهة لقيام جنود الجيش الإسرائيلي باتخاذ الصبية الفلسطينيين كدروع بشرية أثناء عملياتهم العسكرية في غزة. واتهمت المحامية السريلانكية راديكا كومارسوامي في تقريرها الجنود الإسرائيليين أيضا بإطلاق النار على الأطفال الفلسطينيين وهدم بيوت كان بداخلها نساء وأطفال وكذلك قصف مبنى كانوا قد أدخلوا فيه مدنيين فلسطينيين في يوم سابق. واستشهدت المحامية بحادثة أمرت فيها قوة من الجيش الإسرائيلي رب عائلة فلسطينية بالخروج من المنزل ، ثم أطلقت عليه النار ، قبل أن تطلق الرصاص أيضا على باقي أفراد العائلة داخل المنزل ، مما أدى إلى استشهاد صبي وجرح الأم وثلاثة صبية آخرين. وأضافت كومارسوامي أن تقريرها يحتوي على "أمثلة قليلة من ضمن مئات الحوادث" التي تم حصرها وتحديدها من قبل مسئولي الأمم في المتحدة في قطاع غزة. ومن جانبه ، رفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي هذه الاتهامات واصفاً إياها بأنها "غير دقيقة" و"مسيسة" ، زاعما أن "القيم الأخلاقية أمر أساسي في جيش الدفاع الإسرائيلي"! يذكر أن عدد الشهداء الفلسطينيين كان قد بلغ ما يقرب من 1300 شهيد بنهاية الاعتداءات الإسرائيلية ، وكان من ضمنهم 440 طفلا و110 امرأة وعشرات من كبار السن ، في مقابل عشرة جنود إسرائيليين قتلى فقط!