أدان قرار محكمة عسكرية إسرائيلية، الأحد، جنديين إسرائيليين باستخدام طفل فلسطيني كدرع بشرية خلال العدوان الإجرامي على قطاع غزة (نهاية 2008 وبداية 2009). وأدانت المحكمة العسكرية لقوات الاحتلال البرية في منطقة الجنوب الجنديين بأنهما "تصرفا بشكلٍ مخالف للأنظمة" كما جاء في محضر المحكمة. وتعود القضية إلى 15 يناير 2009 عندما عرض الجنديان حياة طفل فلسطيني، كان في التاسعة من عمره، إلى الخطر، بإرغامه على التحقق من محتوى أكياس يملكها فلسطينيين. وقد منعت المحكمة العليا، وهي أعلى هيئة قضائية إسرائيلية، رسميًا هذه الممارسة، وأوضحت المحكمة العسكرية في محضرها أنّ الحكم بحق الجنديين اللذين مثلا في 24 مارس سيصدر لاحقًا. وكان تقرير للقاضي ريتشارد جولدستون الذي كلفته الأممالمتحدة التحقيق في العدوان الإسرائيلي على غزة قد اتهم الكيان الصهيوني بارتكاب جرائم حرب خلال عملية "الرصاص المصبوب" الّتي استشهد فيها 1400 فلسطيني من المدنيين. وفي أغسطس الماضي، تمت ملاحقة جندي صهيوني آخر قام بقتل فلسطينيتين رفعتا علمًا أبيض خلال العدوان الإسرائيلي الهمجي.