ادانت المحكمة العسكرية التابعة للجيش الاسرائيلي اليوم الاحد، اثنين من عناصر لواء "جولاني" لاستخدامهم طفل فلسطيني يبلغ '9 اعوام' كدرع بشري في الحرب الاخيرة علي قطاع غزة، حيث اثار هذا القرار اصدقاء الجنديين واعتبر البعض منهم الامر بمثابة خيانة للجنود. وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" العبري اليوم، فقد اعتبر القاضي العسكري استخدام الجنديين لطفل فلسطيني "9 اعوام" من حي تل الهوي في قطاع غزة اثناء الحرب بفتح بعض الحقائب وذلك لشكهما انها تحتوي علي متفجرات، استخدام غير قانوني للسلاح الاسرائيلي وتعريض حياة ابرياء للخطر. وينتظر ان يصدر حكما بالسجن الفعلي علي الجنديين قد يصل الي ثلاث سنوات، وهذا ما اعتبره اصدقاء الجنديين وكذلك الضابط المسؤول عن هذه الوحدة خيانة للجنود من قبل اسرائيل. واشار الموقع ان العديد من اصدقاء الجنديين مع عائلاتهم حضروا اليوم، الي المحكمة العسكرية للتضامن ودعم للجنديين ولكن ما حصل في المحكمة اصابهم ب "الذهول" علي حد تعبير احد الجنود، حيث تساءلوا اين الضباط الكبار في الجيش الاسرائيلي الذين بعثوهم للقتال في قطاع غزة وتركوهم يتلقون الان مصيرهم ويدفعون الثمن علي ما طلب منهم اليقام به؟ وهذا ما اعتبروه خيانة من قيادة الجيش اتجاة عناصره وكذلك من الدولة، وكذلك فقد تساءل احد الجنود كيف سيكون موقف القاضي العسكري الذي اتخذ هذا القرار لو كان في نفس موقف الجنود اثناء المعارك.؟ واشار الموقع ان والدة احد الجنود اعتبرت قرار المحكمة "مجحف" بحق ابنها وبنفس الوقت فان هذا يتطلب من كل ام تبعث ابنها الي الجيش الاسرائيلي، ان تبحث عن محامي منذ الان لابنها.