حققت مجموعة «البرادعى رئيسا 2011» قفزة نوعية فى عدد المنضمين لها منذ أمس حيث بلغ عدد المشاركين نحو 80 ألف شخص حتى مثول الجريدة للطبع بزيادة تقدر بنحو 10 آلاف شخص فى 24 ساعة، وخلال حوار البرادعى مع الإعلامية منى الشاذلى أمس الأول، انضم للمجموعة نحو 1500 شخص، بحسب رصد ل «الشروق». وفى الوقت الذى أيد فيه بعض الشباب القبطى دكتور محمد البرادعى الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية كمرشح مستقل لرئاسة الجمهورية، دعا شباب جماعة الإخوان المسلمين إلى الدفع باسم البرادعى ليقود مصر فى مرحلة انتقالية، تسمح بتغيير المناخ السياسى، وتفتح أفقا لإصلاح المجتمع. وداخل منتدى شباب الإخوان المسلمين، قال من أسمى نفسه «أبو المجدد»: إن أمل الإخوان فى الإصلاح والتغيير يتوقف بدرجة كبيرة على نجاح البرادعى فى تلك الفترة، كما أن الرجل لن يستطيع ان يتحرك جماهيريا يدون الإخوان». وأضاف: يجب ان تستغل الجماعة البرادعى فالرجل ألقى حجرا ضخما هبط فى مياه النظام الراكدة فتحركت، لكن يجب دعم هذا الحجر لكى نستطيع تحريك الماء الراكدة بقوه، وسواء اتفقنا مع الاتجاه الفكرى له أو اختلفنا فالرجل يعتبر شخصية ممتازة للفترة الحالية». وأوضح « للرجل ثقل وحصانة دولية يتمتع بها، ولكفاءته الشديدة فى إدارة الوكالة الدولية» ووافقه الرأى الشاب الإخوانى يحيى نعيم، وقال «نعم قد لا يمثل البرادعى الحل الذى نسعى إليه نحن أصحاب المشروع الإسلامى، لكنه لو جاء بأمل التغيير وإطلاق الحريات والسماح بالتعددية السياسية فما المانع فى أن نشُد على يديه ونرفع من أسهمه؟!!» وقال: إن مصر على المستوى الشعبى لا تحتمل آنية الحل الإسلامى، وكذلك على مستوى القوى المُهيمنة دوليا.. لماذا لا ندفع بقوتنا للتغيير فى صالح مرحلة انتقالية، تسمح بتغيير المناخ السياسى، وتفتح أفقا لإصلاح المجتمع على نحوه المنشود، وتمنحنا انفراجة ومتنفسا شرعيا للعمل، وتكتب نهاية لنظام صار العمل لإسقاطه فريضة مرحلة»؟! ووصف الناشط الاخوانى مصطفى النجار ما اعتبره «اللحظات الرائعة التى عاشها فى استقبال البرادعى»، غير أنه قال عبر مدونته التى تحمل اسم «أنا معاهم»: «يجب عدم ربط مصير التغيير فى مصر بشخص واحد، فإذا مضى لحاله أو تراجع فلا تغيير سيحدث لأن هذا مراهقة فكرية وسياسية». وقال: بقدر ما تلتحم القوى الآن وبقدر ما تتجمع الجهود وتتناسق وبقدر ما نتعلم من دروس الفشل الماضى بقدر ما سيكون لأملنا وحلمنا فرصة فى التحقيق». غير أن المشارك «راجى الجنة» أكد أن البرادعى ليس حلا طالما استمر المجتمع على حاله، وطالما غابت الضمانات التى تمنع الحاكم من الشطط والانحراف». وطالب شباب الإخوان قيادة الجماعة ومكتبها الإرشادى بدراسة قضية التغيير التى يدعمها البرادعى دراسة جيدة، وإعلان هذا الموقف. شباب الأقباط، دخلوا أيضا على خط دعم ترشيح البرادعى رئيسا للجمهورية، وقاموا بتدشين حملة على موقع فيس بوك الإلكترونى حملت عنوان «أقباط مصر يبايعون البرادعى رئيسا للجمهورية»، وقالوا «بعد الأحداث الأخيرة فى نجع حمادى، نبايع البرادعى رئيسا لمصر»، وطالبت الحملة البرادعى «بإلغاء المادة الثانية من الدستور الخاصة بالشريعة الإسلامية، وإلغاء خانة الديانة من بطاقات الرقم القومى حتى يكون الجميع متساوين ولمنع الطائفية.، وتخصيص كوتة للأقباط فى البرلمان. ومن بين المطالب، إقرار بالحكم المدنى لدولة مدنية تفتح الأبواب أمام طاقات البشر دون تفرقة بلون أو دين والعبرة بالكفاءة والانتماء لمصر، والموافقة على دعوة لجنة دولية للإشراف على الانتخابات المقبلة. وختم القائمون على الحملة بقولهم إن «القبطى فى أشد الحاجة إلى تغيير فى إدارة دفة الحكم».