يودع النادي الأهلي مساء اليوم الثلاثاء وليد سليمان، قائد الفريق الأول، وذلك بعد مسيرة حافلة بالإنجازات والمساهمات والتضحيات من أجل قميص القلعة الحمراء. وكان سليمان قد أعلن في فبراير الماضي اعتزاله بنهاية الموسم الجاري، إلا أنه يغيب عن الفريق في مباراة اليوم أمام سيراميكا كليوباترا، بأخر جولات الدوري العام؛ لمعاناته من إصابة. ويعد وليد سليمان هو "أخر عنقود الجيل الذهبي" في النادي الأهلي، بعد رحيل واعتزال كتيبة من النجوم أمثال محمد أبو تريكة وعماد متعب ومحمد بركات وحسام عاشور، والذين ساهموا في حصد الأخضر واليابس لصالح الأحمر على مدار سنوات طويلة. وبدأ وليد سليمان مسيرته في حرس الحدود عام 2005، وانتقل إلى الجونة ثم بتروجت وأهلي جدة السعودي، ثم إنبي في عام 2010. وقاتل المُلقب ب "الحاوي" من أجل ارتداء قميص النادي الأهلي، بالضغط على مسئولي النادي البترولي، رافضًا كل المغريات للبقاء أو الانتقال لأي فريق أخر. وحقق وليد سليمان حلمه بالانضمام للأهلي في أغسطس 2011، ليبدأ بعدها مسيرة طويلة من الإنجازات، كللها بالتتويج بالدوري العام 6 مرات وكأس مصر مرتين والسوبر المحلي 4 مرات. وعلى الصعيد الإفريقي والدولي، تُوج سليمان مع الأهلي بدوري أبطال إفريقيا 4 مرات وكأس الكونفدرالية مرة والسوبر الإفريقي 4 مرات، بجانب برونزيتين في كأس العالم للأندية، من أصل 4 مشاركات. وخاض اللاعب البالغ من العمر 37 عامًا 295 مباراة مع الأهلي، أحرز خلالهم 68 لقاء وسجل 48 أخرين، محققًا رقمًا قياسيًا في عدد البطولات مع الأهلي بتتويجه ب 21 بطولة خلال مسيرته. وخارج المعب، كان لوليد سليمان مواقف لا تنسى من جانب جماهير الأهلي، فبخلاف كفاحه لارتداء قميص الفريق قبل أكثر من 10 أعوام، فضّل اللاعب الاستمرار مع النادي عام 2020 "موقعًا على بياض"، في نفس الفترة التي رحل فيها نجوم الفريق، أحمد فتحي وشريف إكرامي وحسام عاشور، وسبقهم بعدها رمضان صبحي، منتقلًا إلى بيراميدز. ومن المنتظر أن تشهد الفترة المقبلة عدة تكريمات من النادي الأهلي لوليد سليمان، بخلاف وعده بتعيينه في منصب هام بإدارة النادي.