أدانت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف"، اليوم السبت، الغارة الجوية التي استهدفت الجمعة إقليم تيجراي الإثيوبي، موضحة أنها أصابت "دار حضانة" وقتلت وجرحت العديد من الأطفال. وهو أول تأكيد دولي على إصابة دار حضانة، بعد أن اتهمت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي الجيش الإثيوبي باستهداف روضة أطفال، في حين أعلنت الحكومة الإثيوبية أنها لا تقصف سوى "أهداف عسكرية". وكان كيبروم جبريسيلاسي، الرئيس التنفيذي لمستشفى آيدر بميكيلي، قد أفاد بأن الغارة الجوية أصابت دار حضانة للأطفال. وأضاف جبريسيلاسي في تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" إن المستشفى استقبل أربعة قتلى إثر الغارة، اثنان منهم طفلان، لافتا إلى استقبال 9 آخرين مصابين بجروح، فيما أعلنت جبهة التيجراي سقوط 17 قتيلا إثر القصف. وعرض تلفزيون تيجراي صورا لمباني مدمرة وما يبدو أنهم جرحى على الأرض تحت رعاية أفراد طبيين. وتجددت الاشتباكات بين قوات الحكومة الإثيوبية والميليشيات المتحالفة من جهة، والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي من جهة أخرى، منذ الأربعاء الماضي، عقب نحو 5 شهور من الهدنة في إقليم تيجراي. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قد جدد أمس الخميس، دعوته الحكومة الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي إلى الوقف الفوري للأعمال "العدائية" وتهيئة الظروف لاستئناف حوار سياسي فعال. يذكر أن الصراع بتيجراي بدأ في نوفمبر 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد القوات الفيدرالية إلى الإقليم للسيطرة على السلطات المحلية المنبثقة من الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بعد اتهامها بمهاجمة ثكنات للجيش، وأسفر الصراع عن مقتل آلاف الأشخاص وأغرق شمال إثيوبيا في أزمة إنسانية خطيرة.