يحث مسؤولون في كييف المفتشين الدوليين على أن يشقوا طريقهم إلى محطة زابوريجيا المحاصرة للطاقة النووية، في جنوبأوكرانيا، بكل سرعة، فيما لا تزال المخاوف تتصاعد بسبب احتلال روسيا للمحطة النووية. ونشر وزير الطاقة الأوكراني، جيرمان جالوشينكو الليلة الماضية على موقع التواصل الاجتماعي(فيسبوك) أن الوكالة الدولية للطاقة النووية والأمم المتحدة يتعين أن يرسلا خبراء لتقييم الوضع. وذكرت كييف أمس الخميس أن محطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية، التي تحتلها القوات الروسية، تم فصلها عن شبكة الكهرباء الأوكرانية، على الرغم من أن الوكالة النووية الأوكرانية "إنرجواتوم" شددت على أن إمدادات الطاقة من المحطة، والذي هو أمر حيوي لسلامتها، تم الإبقاء عليها. وأعيدت الكهرباء منذ ذلك الحين، حسبما أكد مسؤولون أوكرانيون اليوم الجمعة، وقالوا إنه تم استئناف الربط الساعة 04ر2 بعد الظهر (1104 بتوقيت جرينتش). وقالت شركة انرهواتوم التي تتولى تشغيل المحطة إنه تمت إعادة عمل المفاعل بكامل طاقته. وكالمعتاد، عرضت روسيا رؤية مختلفة قليلا، قائلة إن الكهرباء عادت في وقت سابق اليوم. وأضافت أن إمدادات الكهرباء للجزء الجنوبي من أوكرانيا، الذي تحتله القوات الروسية، قد تم تعزيزها وتشغيلها أيضا. واحتلت القوات الروسية المحطة بعد فترة وجيزة من بداية الغزو الروسي، الذي مر عليه الآن ستة أشهر. وكتب جالوشينكو على فيسبوك إنهم يجب عليهم أن يخلوا المنطقة. وتتزايد المخاوف من أن يؤدي تجدد القتال حول المحطة إلى كارثة نووية. وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي إنه على استعداد لزيارة زابوروجيا مع فريق من الخبراء. غير أنه لم يتم التوصل لاتفاق بشأن كيفية دخول مثل هذا الفريق إلى المحطة. وذكرت كييف اليوم الجمعة أنها مازالت تسيطر على أجزاء واسعة من منطقة "دونيتسك"، وهي على الخطوط الأمامية للحرب في شرق البلاد. وقال بافلو كيريلينكو حاكم إقليم "دونيتسك" للتلفزيون الأوكراني إن حوالي 45% من الإقليم يخضع للسيطرة الأوكرانية. ومنذ الغزو، وقعت منطقة لوجانسك المجاورة بشرق البلاد تحت سيطرة القوات الروسية. واستولت روسيا أيضا، إلى جانب ذلك، على أجزاء أخرى كثيرة من البلاد في الجنوب والشرق. وفي انتكاسة دبلوماسية منفصلة، لم يعد من المتوقع أن يحضر البطريرك كيريل من الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية مؤتمرا مشتركا بين الأديان في كازاخستان، الشهر المقبل، طبقا لبيان كنسي تم إرساله إلى وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء. ومن المتوقع أن يحضر بابا الكنيسة الكاثوليكية البابا فرانسيس. وكان البعض يأمل، منذ بداية الغزو الروسي، فيما إذا كان بإمكان البابا التحدث وجها لوجه مع كيريل، بحيث يمكن التوصل لسبيل للتفاوض من أجل إنهاء الحرب، إذ يتمتع كيريل بعلاقات وثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.