كدت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تقف وراء قصف محطة قطار بوسط أوكرانيا يوم الأربعاء، والذي قالت عنه كييف إنه أسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل بينهم مدنيون. ومع ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيجور كوناشينكوف، إن هناك أكثر من 200 جندي أوكراني كانوا في طريقهم للقتال في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا، قتلوا في الهجوم الذي وقع في بلدة شابلن بمنطقة دنيبروبيتروفسك في وسط البلاد. ومع ذلك، ليس هناك دليل يدعم التقارير التي تفيد بمقتل الكثير من الجنود. وقال كوناشينكوف إن الصاروخ أصاب جزءا من المحطة يستخدمه الجيش الأوكراني كما تم تدمير معدات عسكرية. وكانت السلطات الأوكرانية قد أعلنت في وقت سابق سقوط 25 قتيلا بينهم طفلان علاوة على إصابة أكثر من 30 شخصا. وقال نائب رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية، كيريلو تيموشينكو، إن المنطقة المدنية والبنية التحتية للسكك الحديدية في شابلن تم استهدافهم من قبل القوات الروسية. وذكر تيموشينكو أن أحد الطفلين اللذين لقيا حتفهما يبلغ من العمر 11 عاما ومات أسفل أنقاض منزل، بينما لقي الطفل الآخر / 6 سنوات/ حتفه إثر اشتعال النار في سيارة قرب محطة القطار. ولم يتسن التحقق بصورة مستقلة من مزاعم كل من الجانب الروسي والأوكراني. وأدان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم، الذي تم تنفيذه في عيد الاستقلال الأوكراني، الذي حل بعد ستة أشهر من بدء الغزو. وأجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصالا بزيلينسكي يوم الخميس ليقدم له دعمه المعنوي ووعد باستمرار دعم واشنطن لكييف مع دخول الحرب شهرها السابع. يشار إلى أنه لطالما تم استهداف محطات القطارات والبنية التحتية للسكك الحديدية الأوكرانية خلال الحرب. ففي ابريل، قتل 57 شخصا على الأقل في هجوم على محطة قطار في مدينة كراماتورسك في شرقي منطقة دونباس. ومن المظاهر المتكررة الأخرى أيضا الجهود الروسية للسيطرة على المحطات النووية الأوكرانية، الأمر الذي أدى إلى مخاوف من أن سوء التقدير قد يؤدي إلى كارثة نووية. وذكرت كييف يوم الخميس أن محطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية، التي تحتلها القوات الروسية، تم فصلها عن شبكة الكهرباء الأوكرانية، على الرغم من أن الوكالة النووية الأوكرانية "إنرجواتوم" شددت على أن إمدادات الطاقة من المحطة، والذي هو أمر حيوي لسلامتها، تم الإبقاء عليها. ودعا زيلينسكي في خطابه بالفيديو ليل الخميس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى التحرك بشكل أكثر إلحاحا بشأن المحطة المتنازع عليها: وأكد "كل دقيقة يبقى فيها الجيش الروسي في محطة الطاقة النووية تعني أن هناك خطر حدوث كارثة إشعاعية عالمية". وقالت موسكو إنه تعين إغلاق الوحدتين المتبقيتين بالمحطة، بشكل مؤقت، بسبب القصف الأوكراني. لكن يفجيني باليتسكي، رئيس العمليات العسكرية في المنطقة والمنصب من قبل القوات الروسية، قال عبر تطبيق تليجرام إنه تم بالفعل استئناف عمل أحد مفاعلات المحطة. وتبادلت كييف وموسكو الاتهامات في الآونة الأخيرة بشأن قصف أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا. ووفقا لإنرجواتوم، تضررت الآن جميع خطوط الإمداد الأربعة لمحطة الطاقة جراء القصف الروسي. وهاجمت واشنطن يوم الخميس محاولات روسيا المطالبة بالمحطة والطاقة التي تنتجها . وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية، فيردانت باتيل، "يجب ألا تحول أي دولة محطة للطاقة النووية إلى منطقة حرب نشطة"، مضيفا أنه من الواضح جدا أن الطاقة التي تنتجها محطة زابوريجيا هي ملك أوكرانيا.