انهار الائتلاف الحاكم في هولندا في وقت مبكر اليوم السبت بسبب خلاف بشأن طلب حلف شمال الأطلسي (ناتو) تمديد فترة بقاء القوات الهولندية في أفغانستان. وفي أول بيان يعلن فيه عن سقوط حكومته، قال رئيس الوزراء الهولندي جان بيتر بالكننده "إنه سيزور الملكة بياتريس ملكة هولندا في وقت لاحق اليوم لتقديم استقالة أعضاء حزب العمل من حكومته". وأضاف بالكننده "اضطررت لأقر بعدم وجود سبيل مثمر لهذه الحكومة يدفعها لمواصلة عملها"، وذلك بعد محادثات مطولة استمرت 16 ساعة فشلت في إنقاذ الائتلاف الذي يضم ثلاثة أحزاب بصفتي رئيسا لهذه الحكومة، كما قال "إن طلب حزب العمل لرفض مطالب حلف شمال الأطلسي "ناتو" ببقاء القوات الهولندية نشطة في إقليم أوروزجان الأفغاني راهن على تعاون الائتلاف وعرقل نقاشا متوازنا عن تمديد المهمة". ولم يتضح بعد ما إذا كان بالكننده سيسافر للقاء الملكة التي تقضي إجازة حاليا في النمسا أم ما إذا كانت الملكة ستعود لهولندا. وأيد حزب بالكننده الديموقراطي المسيحي أكبر الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم، وحزب الاتحاد المسيحي أصغر الأحزاب المشاركة طلب تمديد المهمة العسكرية في أفغانستان والمقرر أن تنتهي أغسطس المقبل. غير أن حزب العمل أصر على أن مجلس الوزراء كان قد قرر في 2007 "عودة كل القوات " في وقت لاحق عام 2010 ، وهو القرار الذي لا تزال أغلبية النواب في البرلمان تدعمه . جدير بالذكر أن قوام القوات الهولندية العاملة في أفغانستان يبلغ 1880 جنديا بينهم 1250 يتمركزون في أوروزجان، وكانت القوات الهولندية شاركت في قوات المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) عام 2006 وجرى تمديد مهمتها في 2008 ومن المقرر أن تنهي عملها هناك في أغسطس المقبل. ولقي 21 جنديا هولنديا حتفهم في أفغانستان منذ 2006.