أكد قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان السبت أنه تم رصد اتصالات هاتفية تدين جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) في قضية اغتيال قيادي في حركة حماس الشهر الماضي بدبي. وأوضح خلفان في تصريحات لصحيفة "البيان" الحكومية في دبي "من الأدلة الجديدة التي تمتلكها شرطة دبي لإدانة جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية (الموساد) وتأكيد تورطه في عملية اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المبحوح في دبي الاتصالات الهاتفية التي جرت بين المتهمين وتم رصدها بالفعل". وكان عثر على المبحوح الذي يعد أحد مؤسسي الجناح العسكري لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، ميتا في غرفته بفندق بدبي يوم 20 يناير 2009. وأضاف الفريق ضاحي خلفان "بالإضافة إلى امتلاك شرطة دبي معلومات مؤكدة عن شراء بعض الجناة تذاكر طيران من إحدى الشركات في دول أخرى ببطاقات ائتمانية تحمل أسماءهم نفسها التي تم الكشف عنها". وتابع أن ذلك "يدل على أن الجناة استخدموا جوازات السفر نفسها في التنقل بين أكثر من دولة"، مؤكدا مجددا أن "الموساد متورط بنسبة 99 بالمئة" في اغتيال المبحوح. ونفى مسئول إسرائيلي كبير الجمعة الاتهامات التي وجهتها شرطة دبي إلى الموساد بالوقوف وراء اغتيال المبحوح في الإمارة. وقال لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته إن "شرطة دبي لم تقدم في هذه القضية أي دليل ذا طابع اتهامي" مضيفا "شرطة دبي لم تشرح حتى ظروف وفاة" المسئول في حماس. وطلبت لندن ودبلن وباريس وبرلين توضيحات من إسرائيل حول جوازات سفر هذه الدول التي كان استخدمها 11 من أفراد الكومندوس المفترضين. وأعلنت منظمة "انتربول" للتعاون الأمني الدولي الخميس أنها أصدرت "مذكرات حمراء بحق 11 شخصا ملاحقين دوليا" و"تتهمهم سلطات دبي بتنسيق عملية القتل وتنفيذها".