الفيوم تشيع جثامين 4 أشقاء لقوا مصرعهم صعقا بالكهرباء في إطسا

انتابت أهالي قرية إطسا بالفيوم حالة من الحزن عقب تشييع جثامين 4 أشقاء لقوا مصرعهم صعقا بالكهرباء محتضنين بعضهم أثناء قيامهم بري أرضهم الزراعية مساء الجمعة، وشارك المئات من أهالي القرية في تشييع جثامين الأشقاء الأربعة بمقابر العائلة بعزبة سليم وسط حالة من الحزن.
وتجمع المئات من أهالي عزبة عبد الوارث التابعة لمركز إطسا مساء الجمعة أمام مستشفى إطسا المركزي انتظارا لإصدار النيابة العامة قرارها بتصريح دفن جثامين الأشقاء الأربعة، وعقب تغسيل الجثامين بمشرحة المستشفى نقلتهم السيارات إلى مدافن الأسرة تمهيدا لأداء صلاة الجنازة واستكمال إجراءات الدفن.
وتلقي اللواء ثروت المحلاوي مدير أمن الفيوم، إخطارا من العميد محمد ثابت عطوة مأمور مركز شرطة إطسا يفيد ورود بلاغ بوفاة 4 أشقاء من عزبة الوارث التابعة لقرية الحجر بمركز إطسا عقب ريهم الأراضي الزراعية.
وانتقل ضباط المباحث الجنائية تحت إشراف اللواء حسام أنور مدير المباحث الجنائية بالمديرية وبقيادة المقدم محمد بكري مفتش المباحث والرائد أحمد عبد الحكيم رئيس المباحث إلى موقع البلاغ وتبين أن الأشقاء المتوفيين هم سيد راغب سالم 60 سنة، ومحمد راغب سالم 45 سنة، ورمضان راغب سالم 48 سنة، وجودة راغب سالم 33 سنة، كانوا يقومون بري الأراضي الزراعية الخاصة بهم وأصيب أحدهم بصعق كهربائى وعقب صراخه هرع إليه أشقاؤه الثلاثة لإنقاذه ما أدى إلى مصرعهم جميعا واحد تلو الآخر.
تم نقل جثامين الأشقاء الأربعة إلى مستشفى إطسا المركزي وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
وقال سلومة معوض، ابن عم المتوفيين تفاصيل الواقعة، والبداية عندما قام شقيقهم محمد بري الأرض الزراعية المجاورة للمنزل، وأثناء حفره باستخدام فأس لتوصيل المياه أصيب بماس كهربائي نتيجة وجود خط كهرباء عشوائي بباطن الأرض لتوصيل الكهرباء للمنزل فاستغاث باشقاؤه الثلاثة الذين أسرعوا إليه لإغاثته فلقوا مصرعهم جميعا صعقا بالكهرباء في الحال.
وأضاف نجل عم المتوفين، أن خط الكهرباء، كان قد تم توصيله عن طريق الممارسة وتم وضعه في الأرض وأثناء قيام شقيقهم محمد بالحفر لري الأرض أصيب بماس كهربائى واستغاث بأشقاؤة الثلاثة.
وأكد أن شقيقهم الأصغر رمضان حاول الأهالي منعه من محاولة الاقتراب لإنقاذ أشقاؤه الثلاثة المصابين بصعق كهربائي وسط المياه لحين فصل التيار الكهربائي ولكنه رفض وكانت أخر كلماته " أنا ها أعيش ليه أنا ها احصل أخواتي" فلحق بهم وماتوا جميعاً محتضنين بعضهم وفشلت محاولة الأهالي في انقاذهم.