قال الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ والمتحدث الرسمي لحزب الوفد، إن التعديل الوزارى الواسع الذي أجراه الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، جاء في توقيت دقيق للغاية، حيث تحتاج الدولة إلى ضخ دماء جديدة تتناسب مع دقة المرحلة التى تمر بها مصر والعالم، مؤكدا أن مصر في حاجة إلى "حكومة حرب" قادرة على التعامل مع التحديات والأزمات التى يمر بها الوطن. وقال "الهضيبي"، إن تغيير وزراء المجموعة الاقتصادية كان ضروة ملحة، حيث يمر العالم بأزمة اقتصادية لها تأثيرات سلبية مباشرة على الاقتصاد المصري، وهو ما يتطلب فكرا جديدا يناسب المرحلة، لافتا إلى حاجة الأداء الحكومي إلى التطوير في الملفات الداخلية والخارجية على حد سواء لحماية مصالح الدولة ومقدراتها، خاصة تلك التي تمس الخدمات المقدمة للمواطنين. وأضاف أن التعديلات شملت عددا من الوزارات التي عانت من أزمات متعددة مع الشارع، منها وزارة التعليم، مؤكدا أن تطوير المنظومة التعليمية ضرورة ملحة لكن نختلف على الآليات التي اتبعها الوزير السابق، مطالبا بإجراء حوار مجتمعي لحل المشاكل التي واجهت الطلاب على مدار السنوات الماضية مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على خطط التطوير التي كلفت الدولة المليارات. وتابع أن وزارة السياحة أيضا شهدت تراجعا ملحوظا في الأداء، رغم الدعم المقدم من جانب الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتحقيق أقصى استفادة منه، لتعزيز موارد الدولة وزيادة مساهمة القطاع في الاقتصاد القومي، لافتا إلى أن الشارع المصري في انتظار الكثير من الحكومة لتخفيف الأعباء التي يواجهها المواطن البسيط. وطالب "الهضيبي"، الوزراء الجدد، بالعمل بكل جدية وصرامة واتباع الشفافية في التعامل مع الملفات التي تمس مقدرات الوطن والخدمات المقدمة للمواطنين، وأن تكون مصلحة المواطن أولوية لدى الجميع، ومواجهة كل أشكال الفساد، مؤكدا أن مكافحة الفساد بكل أشكاله أحد مبادئ الجمهورية الجديدة التي رسخها الرئيس السيسي.