قال وكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني، إن الأزهر يسعى برجاله المخلصين لنشر صحيح الدين، والمنهج المعتدل، والآراء الصحيحة غير الشاذة، ونبذ التطرف والعنف بكل صورهما، وهذا ما مكًن هذه المؤسسة العريقة من الاستمرار في أداء دورها أكثر من عشرة قرون في ظل منهج يشهد له الجميع بالوسطية والاعتدال. وأضاف خلال احتفالية اليوم الاثنين، في مركز الأزهر للمؤتمرات، لتكريم الطلاب الفائزين في الموسم السادس لمشروع تحدي القراءة العربي، وتحضرها سارة النعيمي، مدير مكتب مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية على رأس اللجنة المنظمة للمشروع من دولة الإمارات العربية المتحدة، وعدد من علماء وقيادات الأزهر ومعلميه وطلابه: الأزهر هو أقدم وأعرق المؤسسات العلمية والتعليمية في مصر والعالم العربي والإسلامي، يغترف من علومه آلاف الطلاب الذين يفدون لمصر بمختلف جنسياتهم؛ طلبًا لتحصيل العلم الأصيل. وأكد، وكيل الأزهر: نال مشروع تحدي القراءة العربي كامل الدعم من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وذلك لأن تنمية حب القراءة لدى جيل الأطفال والشباب المنتسبين للأزهر وغرسها كعادة متأصلة في حياتهم، وتعزيز ملكة الفضول، وشغف المعرفة لديهم هي أهداف مشتركة بين هذا المشروع وبين الأزهر. وواصل القول: عندما تتوافق الأهداف، وتتحد الرؤى والمنهج يكون إنجاز الأعمال والمهام بالشيء اليسير، وهذا ما نجده اليوم وما نحصده كل عام من نجاح تلو نجاح لهذا المشروع العربي المتميز. وأشار إلى أن: بلغت أعداد المعاهد الأزهرية المشاركة هذا العام أعلى معدل لها منذ بداية المسابقة في موسمها الأول 2016"، حيث بلغ عدد المعاهد التي شاركت بالمشروع حتى الآن 7483 معهدًا من مختلف المراحل التعليمية بالتعليم قبل الجامعي، في مشروع تحدي القراءة العربي. ووجه، وكيل الأزهر في كلمته بالحفل: "نصيحتى لجميع الطلاب وكل المشاركين في هذه المسابقة أن ينتفع كل منكم بما يقرأ، ولا يكتفي بالقراءة فقط فكما يصح الجسد بالطعام والرياضة يصح العقل بالقراءة والتفكير، فالكتب هي ثروات العالم المخزونة وإرث الأجيال والأمم". وذكر وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني: "كل أبناء الأزهر أبطال، وهذا عهدنا بهم في كل مجال".