أدى حشد كبير من الفلسطينيين، صلاة الجنازة، بعد ظهر اليوم الأحد، على سبعة شهداء فلسطينيين، بينهم خالد منصور القيادي البارز في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. وتوجه المشيعون بجثامين الشهداء إلى مثواهم الأخير، وهم يصدحون "الله أكبر". وارتقى هؤلاء الشهداء، في مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح. ومن بين هؤلاء الشهداء، ثلاثة أعضاء من سرايا القدس، أبرزهم خالد منصور. وأعلن جيش الاحتلال، اغتيال قائد منطقة جنوب قطاع غزة في سرايا القدس خالد منصور، الأحد، ونشر فيديو لعملية استهدافه في غارة جوية. ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، مقطع الفيديو الذي قال إنه يُظهر استهداف منصور، وعلق عليه بالقول: "هكذا تم القضاء على القيادي البارز في الجهاد الإسلامي المدعو خالد منصور قائد منطقة جنوب القطاع في الجهاد والتي تعادل رتبته رتبة جنرال". وقالت حركة الجهاد، في بيان، أعقب إعلانها ارتقاء خالد منصور: "دماء الشهداء لن تضيع هدراً، وإن المجاهدين لن يدعوا هذه الدماء تجف قبل أن يدكوا بصواريخهم مستوطنات العدو ويذيقوه بأسهم، ويجعلوه يتجرع مرارة الندامة على ما اقترفت يداه من إرهاب وقتل للأبرياء واستباحة للأرض والدماء". وأضافت: "دماء القائد خالد منصور ستشعل معركة الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض اليوم لاقتحامات المستوطنين، وسيكون إخوة القائد خالد منصور ورفاق دربه في طليعة من يقومون بالواجب المقدس والذود عن المرابطين والمرابطات في الأقصى وساحاته الشريفة". وتابعت: "شمس هذا النهار التي تشرق على فلسطين، ستشهد على جهادنا وثباتنا وعزيمتنا التي لا تلين، وبحول الله تعالى وبقوته لن ينقضي النهار إلا وقد رأى شعبنا ما تطمئن به نفسه وتقر به عينه".