قال والد المجني عليها امل التي قتلت على يد ابن عمتها في القضية المعروفة إعلاميا ب"طفلة البراجيل"، إنه رفض دخول قاعة المحكمة منعا لأى احتكاك بينه ورجال الدين الذين حضرا جلسة المحاكمة استجابة لطلب دفاع المتهم أمس. وأوضح الوالد في لقاء مع "الشروق"، إن حالته هو وزوجته تسوء منذ وقوع الحادث، خاصة عقب علمه بأن نجل شقيقته المتهم هو من وراء إرتكاب الواقعة، والذي كان يتظاهر أمام رجال المباحث بأنه بعيد عن الحادث "يقتل القتيل ويمشي في جنازته" وأضاف والد المجني عليها إنه عقب وقوع الحادث تلقى رسالة هاتفية من والدة المتهم "شقيقته"، محاولة تقديم الإعتذار فيها تضمن:- "مساء الخير يا اخويا انا سامية اختك انا عايزة اتصل بيك وأطمن عليك واخد بخاطرك حقك عليا يا اخويا، وربنا اللي يعلم انا حزينة قد أى على أمل ما هى أمل بنتي وانت عارف كدا كويس ، وأنا ولا كلمت محامي ولاوكلت محامي وسيباها في ايد ربنا، واللي يجيبة ربنا انا راضية بيه". وأشار والد المجني عليها بأنه لم يقبل الصلح مرددا " عمري ما اضيع حق بنتي بتخفيف العقوبة"، مطالبا القصاص العاجل من المتهم ليشفى نار قلبه. وقررت الدائرة الثالثة جنايات الجيزة، تأجيل ثالث جلسات محاكمة المتهم، ل 3 سبتمبر المقبل، للمرافعة والاطلاع وسماع شهود الإثبات. وحضر راهبان من الكنيسة خلال الجلسة، استجابة إلى طلب دفاع المتهم المنسحب في جلسة أمس، وجلسا الراهبان بجانب المتهم داخل القاعة، يتحدثون في تفاصيل الواقعة التي ارتكبها المتهم. البداية عندما تلقت غرفة عمليات شرطة النجدة، بلاغًا يفيد العثور على جثة طالبة داخل منزلها مصابة بجرح قطعي بالرقبة والبطن، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بسيارة إسعاف لمحل البلاغ. وتبين أن المجني عليها طفلة تبلغ من العمر، 15 عام، مصابة بطعنات أودت بحياتها نتيجة الاعتداء عليها بسلاح أبيض، وبعمل التحريات تبين أن وراء ارتكاب الجريمة نجل عمتها "أندرو. ح" في العشرينيات من عمره، حيث قام المتهم بمحاولة التعدي عليها وقتلها وترك جثتها عارية ولاذ بالفرار. وعقب تقنين الإجراءات تمكنت القوات من القبض على المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، وأكد أنه عندما ذهب لمنزل المجني عليها وشاهدها بمفردها قرر اغتصابها. وأضاف المتهم انه أثناء تعديه عليها شاهد في كاميرات المراقبة الموجودة داخل الشقة أن أحد أقارب الضحية يصعد سلم العقار؛ فقام بقتلها خشية افتضاح أمره، وهشم كاميرات المراقبة، واستولى على هاتفها المحمول، ولاذ بالفرار.